بعد النجاحات التي حققتها في مجالات فنية عدة في الأردن، اتخذت لمى زخريا قرار الهجرة إلى أستراليا بعد زيارة قامت بها إلى سيدني لزيارة شقيقها قبل عام ونصف، حيث شعرت وقتها أنها قادرة على تطوير مهاراتها الموسيقية بعدما اطلعت على المشهد الفني المزدهر في المدينة.
وإلى جانب عملها كمقدمة برامج إذاعية، انضمت لمى إلى فرقة "طرب عالحطب" التي تميزت بأداء الأغاني اعتماداً على الأصوات البشرية دون آلات موسيقية، وتمكنت من الوصول إلى نهائيات برنامج المواهب الشهير Arabs Got Talent.
وعلى الرغم من محبتها لوطنها، إلا أن لمى اعترفت في حديث لأس بي أس عربي24 عن صعوبة اتباع الشغف الموسيقي وتحقيق الاستقلال المادي. حيث تقول ابنة التسعة وعشرين ربيعاً الحاصلة على ماجستير في الموسيقى من بريطانيا أن دعم عائلتها لها ذلل الصعوبات في سبيل تحقيق طموحها الفني الذي كان يتطلب منها العمل لفترات طويلة تمتد في كثير من الأحيان حتى الساعات الأولى من الفجر.
الدعم العائلي الذي حظيت به لمى لا يعكس بالضرورة واقع المجتمع الأردني الذي لا يزال متمسكاً بعادات وتقاليد تمنح الفتيات مساحة حرية أقل من أقرانهن الذكور. "الوضع في الأردن صعب" تقول لمى التي شكرت أخوتها لوقوفهم بجانبها، ووجهت رسالة للجميع بضرورة دعم الفتيات ومنحهن فرصة متابعة شغفهن والتطور فيه.
"المشكلة لا تقتصر على المجتمع. الأشخاص يشعرون بالخوف من التعبير"
تعمل لمى حالياً بدوام جزئي في تدريس الموسيقى في أحد المدارس، وتساعد القادمين الجدد الراغبين في تعلم الموسيقى ضمن برنامج خاص في ضاحية فيرفيلد المعروفة بكثافة التواجد العربي في سيدني.




