احتشد حوالي ألف متظاهر في وسط مدينة سيدني يوم السبت وبضعة مئات آخرين في ملبورن، بالتزامن مع انتهاء قمة المناخ في غلاسكو والتي اجتمع فيها قادة العالم لبحث الخطوات العملية لحماية البيئة ووضع حد للتغير المناخي. أبرز مطالب المتظاهرين تضمنت ايقاف العمل بمشاريع الفحم والنفط الجديدة بما في ذلك منجم Adani في كوينزلاند والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد الجاري.
النقاط الرئيسية
- احتشد متظاهرون في سيدني وملبورن للمطالبة بوقف العمل في مناجم الفحم الجديدة في البلاد.
- خبير بيئي يرى أن التعهدات الأسترالية في مؤتمر المناخ في غلاسكو ليست كافية.
- بإمكان الأفراد المساهمة في حل المشكلة من خلال استخدام السيارات الكهربائية.
وفي نفس السياق وحاملين لشعارات مشابهة، اعتصم حوالي مائة من المتظاهرين البيئييت في موقع منجم Russel Vale في Wollongong للتعبير عن غضبهم من قرار التوسع لاستخراج 3.7 مليون طن من الفحم على مدى السنوات الخمس المقبلة.
استضاف برنامج Good Morning Australia المحاضر في جامعة سيدني ومدير مركز أبحاث النفايات د. علي عباس للتعليق على الأجندة البيئة للحكومة الفدرالية وما اذا كانت ستنجح في تحقيق صافي انبعاثات صفرية فأجاب قائلاً: "أستراليا من أكثر دول العالم تلويثاً للبيئة وفي نفس الوقت فإن اهتمام الأستراليين بالبيئة والتغير المناخي فاق وفق بعض الدراسات اهتمامهم بجائحة كورونا بمقدار ثلاثة أضعاف".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء سكوت موريسون قد عاد من غلاسكو الأسبوع الماضي، بعد أن أعلن التزام أستراليا بصافي انبعاث صفري بحلول عام 2050 عبر "حل مبني على التكنولوجيا"، ووقع على تعهد بوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، ولكن النشطاء البيئيين شعروا بخيبة أمل من الحضور البارز لشركات النفط والغاز في جناح أستراليا في المؤتمر فضلاً عن تعليقات وزير الطاقة أنغوس تيلور والتي روّج فيها لأستراليا كوجهة استثمارية في قطاع الغاز.

Protesters are seen during a rally to mark the Global Day of Action on Climate in Sydney, Saturday, November 6, 2021. (AAP Image/Dan Himbrechts) Source: AAP Image/Dan Himbrechts
ويرى د. عباس أن "التزامات استراليا وموقفها اليوم من المشكلة المناخية هو نفسه قبل اجتماع قمة المناخ الا انه كان فارقاً ان أستراليا تعهدت بصافي اتبعاثات صفرية في 2050".
إجراءات أستراليا لا تكفي لا من حيث الهدف ولا الوسيلة.
واستطرد قائلاً: "الحكومات الاسترالية لن تتخلى بسهولة عن الفحم لارتباطه بالمناجم والقطاع الصناعي وهو يوفر 40 ألف وظيفة. في مجملها في المناطق الريفية".
ولكن في ذات الوقت، يرى د. عباس أن الحل متاحاً اذا قررت الحكومة أخذ خطوات جدية في المضمار البيئية: "بإمكان الحكومة بإعادة تدريب الموظفين في هذا القطاع (قطاع الفحم) على الوظائف في قطاع الطاقة النظيفة المتجددة وبهذا يمكن نقل الوظائف بشكل عادل وحماية البيئة".
أما على الصعيد الشخصي، فبإمكان الأفراد لعب دور ايجابي في مجابهة التغير المناخي من خلال شراء الأجهزة المنزلية صديقة البيئة والموفرة للطاقة الكهربائية والتحول تدريجياً إلى استخدام السيارات الكهربائية والهجينة وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء لما تلعبه المواشي من دور كبير في انبعاثات الميثان.
استمعوا إلى المقابلة الصوتية المرفقة بالتدوين الملحق بالصورة أعلاه.