خرج عدد كبير من الممرضين والممرضات من المستشفيات في 15 شباط/فبراير 2022، في تحدٍ واضح لتوصية مفوضية العلاقات الصناعية الداعية لإلغاء الإضراب، في جميع أنحاء نيو ساوث، في حركة إحتجاجية على ظروف العمل والأجور فيما واظبت طواقم هيكلية على رعاية المرضى لضمان سلامتهم.
وفي حديث لها مع أس بي أس عربي24، قالت الممرضة أحلام نزال العاملة في مستشفى ليفربول العام إن طواقم التمريض منهكة وتعمل لساعات طويلة والنقص في أعداد الممرضات المداومين مزمن
وتطرقت الممرضة نزال الى الدوافع العديدة وراء هذا الإضراب الغير مسبوق منذ عشر سنوات ولكن كان هناك حركات احتجاجية سابقة على نطاق أصغر: "كانت الحكومة وعدت بزيادات (علاوة مالية) للعامليين الصحيين في قسم كوفيد19 خلال الجائحة وكان الممرضون يعملون لما يعادل دوامين أو ثلاثة في وقت واحد".
واستمر الأضراب لمدة 24 ساعة بحسب ما أفادت النقابة التي تمثل 48 ألف ممرضة في مستشفيات نيو ساوث ويلز العامة.
وكانت مفوضية العلاقات الصناعية طلبت إلغاء الإضراب، إلا أنه انطلق رغم ذلك في حين حذرت نقابة التريض والقبالة من تداعيات وقف العمل إذ قال الأمين العام للجمعية في نيو ساوث ويلز Brett Holmes إن الإضراب سيؤثر على 150 مستشفى حكوميًا.
واختلف توقيت وطول الإجراء من مستشفى إلى آخر حيث اهتمت طواقم هيكلية برعاية المرضى لضمان سلامتهم في المستشفيات.
وسار الآلاف من عناصر طواقم التمريض والقبالة في مسيرة الإضراب باتجاه برلمان الولاية للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وسد النقص في القوى العاملة الصحية بعد أن ألقت جائحة كورونا بثقلها على النظام الطبي والعاملين الصحيين على مدار عامين.
وتطالب الممرضات بتحسين ظروف العمل من حيث معدل الممرضات في الدوام مقابل أعداد المرضى وأجور أفضل.
ووصف وزير الصحة في نيو ساوث ويلز قرار اتحاد الممرضات بالمضي قدما في الإضراب بأنه "مخيّب للآمال" فيما يرى مراقبون انه كان لا بد منه كي تصغي الحكومة الى مطالب العمال الصحيين.
وأضافت الممرضة نزال: "توقعت أن نحصل على نتيجة فحص كورونا أسرع لأزاول التمريض في وقت حرج ولكن العملية استغرقت كأي فحص عادي".
وأشارت نزال إلى أن عدم أهلية الممرضين لدفعات الكوارث التي يحصل عليها المصابون بكوفيد-19، إذا كانت لديهم فرص سنوية وأيام عطلة مرضية مدفوعة من العمل، شيء مؤسف لأنها تحق لهم عند الحاجة وهم يلتقطون العدوى من المستشفيات أي في أماكن عملهم.