يهدف يوم الرجل، للإحتفاء بعطاءات الرجال وإنجازاتهم ومعالجة قضايا الشباب والكبار ومن أبرزها صحتهم النفسية.
النقاط الرئيسية
- عينة من أبناء الجالية العربية في سيدني تتحدث عن ان الرجولة الحقيقة تكمن في الأدب والأخلاق والشهامة واحترام وسند الآخر وليس العضلات
- مرشدة نفسية تقول ان البكاء هو نقطة قوة وليس ضعف وهو قمة العاطفة و الحنان
- يحتفل العالم بيوم الرجل في 19 نوفمبر من كل عام
وتتسم الرجولة في الوطن العربي بطابع خاص وتحمل معان أعمق بكثير من الذكورية، ومن أهم مواصفاتها الكرم والشهامة التدبير والعطاء والعناية القوة والثبات في المواقف "كلمة رجال".
والتقت جميلة فخري بعينة من أبناء الجالية العربية في أستراليا، واشتطلعت آراءهم حول معنى الرجولة الحقيقية، واتفق المتحدثون على ان الرجولة مرتبطة بالكرم والعطاء والمثالية في التفكير والتصرف والسلوكيات والخيارات، وهي بعيدة مفهوم القوة الجسدية ولو كانت بنية الرجل تميز خدمته وعطاءاته فهي ليست عضلات مفتولة بل مواقف إنسانية وعقول راجحة.
ويقولون ان الرجال لا يبكون، ولكنهم عاطفيون يدمعون يشعرون يحبون فلما لا، لا يبكون؟
وان أدمعت عيونهم، أهي علامة ضعف أم قمة الإحساس والرجولة بعينها؟
وعن هذا السؤال، أجاب المتحدثون أن الدمعة "تنظف القلب وتنعش الروح" والرجل الذي يدمع يكون صادقا مع نفسه وأحاسيسه واعتبر الكثيرون ان المشاعر هي نقطة قوة ومن المواصفات الإيجابية".
وترى المرشدة النفسية هند صعب ان الرجولة هي حماية الضعيف والإقرار بالخطأ والإعتذار دون اضطرار وهي تعني الإنفتاح ومساندة الأضعف أي أنها سند وعطف وأخلاق.
وأجمع المستطلعة آراؤهم على أن الرجولية لا تعني الذكورية، بل تحمل معان أعمق ومنهم من قال "الكرم مرجلة".
والرجولة عند العرب تعني موقف ثابت وتساوي حلفان اليمين، أي أن كلمة الرجال هي كلمة وعد وعهد ووفاء.
واعتاد أجدادنا على تربية الشنب، لا بل ربط الشنب بالشرف، فمسكة الشوارب كانت ذات وقع أكثر من التوقيع الرسمي على معاهدة أو عقد.
السيد آميل الهاشم ابن الإحدى وثمانين سنة والسيد نايف طوق، يتباهيان ويفتخران بالشنب "الشوارب التي تستريح عليها النسور" أي الشوارب وما تحمله من رجولة بمعناها الإنساني العميق وكل ما في الكلمة من معنى بتقاليد الأجداد و"رجال زمان" الذين نكن لهم كل المحبة والإمتنان.
وقال السيد الهاشم لأس بي أس عربي24 أن: "الرجولة الحقيقية تكمن في تأسيس عائلة صالحة".
أما السيد طوق فقال: "الكرم رجولة والعطاء رجولة، عطاء الحب، الرجولة أن يكون الإنسان صادقا وثابتا في مواقفه."
وقالت المرشدة النفسية السيدة هند صعب: "الرجولة الحقيقية، ليست عرض عضلات بل هي تدبير وعناية ورأفة وتفان بالخدمة والتربية الصالحة تثمر رجالا صالحين."
وفي الختام نتمنى لجميع الرجال أياما سعيدة مليئة بالصحة والطمأنينة، "أن تولد ذكرا فهذا قدرك أما أن تكون رجلا فهذا صنع يديك"، يا ليتنا نراجع طرق وأساليب التربية الصحيحة كي لا نذكر بالخير فقط رجالات الماضي بل لننعم بالمزيد من العظماء في هذا الجيل وأجيال المستقبل.