قال داني عبدالله – والد ثلاثة من الأطفال الأربعة الذين قضوا في حادثة اوتلاندز – ان حادثة سرقة منزله في سيدني "لا تُذكر مقارنة بما مروا به سابقاً". وفي حديث لأس بي أس عربي24 أعرب داني عن سعادته بأن زوجته ليلى بخير مضيفاً: "المقتنيات المادية ليست مهمة."
الزوجان داني وليلى أصبحا أيقونة للصبر والشجاعة في أستراليا بعد مسامحتمهما للسائق المخمور الذي تسبب بوفاة أبنائهما أنثوتي وسيينا وأنجيلينا وقريبتهم فيرونيك صقر في شباط فبراير من العام الماضي.
في صباح الأربعاء وفي تمام 11:45 دقيقة، دخل لص إلى المنزل الكائن في ضاحية Telopea في غرب سيدني وكانت ليلى في المنزل مع صديقتها.
روى داني ما حدث قائلاً: "ليلى كانت في المطبخ تتصفح صوراً للأولاد على كمبيوترها المحمول. كانت قد تركت الباب الرئيسي مفتوحاً لتهوية المنزل."
أبنائي كانوا في المدرسة والسرقة لم يكن مخطط لها مسبقاً.
واستغل اللص الفرصة ودخل إلى المنزل وظل متوجهاً إلى الطابق العلوي: "كان هناك عمال في الخارج ولكن مع ذلك دخل اللص وصعد أعلى الدرج ودخل إلى أكثر من غرفة نوم ووصل إلى غرفتنا. سرق مجوهرات وهواتف محمولة وبعض الحقائب."
لم يأبه داني أو ليلى بما سُرق منهم بقدر ما شعروا بالحزن على خسارة المقتنيات التي كانت تخص أبناءهم الراحلين.

8-year-old Sienna, 13-year-old Antony, 12-year-old Angelina Abdallah and 11-year-old Veronique Sakr were killed in the crash. Source: Supplied
وما زالت شرطة نيو ساوث ويلز تبحث عن اللص الذي سرق منازل أخرى في المنطقة واستعان عناصر الشرطة بطائرة هليكوبتر وكلاب للبحث في الغابة المجاورة.
رسالة من داني إلى السارق: لهذه المسروقات قيمة مادية لديك ولكنها بالنسبة لنا لا تقدر بثمن وأتمنى أن تعيدها لنا.
وأوضح داني أن "أولوياته تغيرت" بعد الحادثة المأساوية التي أودت بأرواح ثلاثة من أطفاله: "مررنا باسوأ من ذلك لذا لم تؤثر بنا هذه السرقة كثيراً. لحسن الحظ لدينا ذكريات جميلة معهم (الأطفال) وليلى لديها الكثير من الصور."
وفي النهاية، توجه داني بالشكر إلى أفراد الجالية العربية لما قدموه له ولعائلته من دعم في مصابها: "شعرت بأن أبنائي وفيرونيك تواجدوا في كل بيت هنا. ايماننا يبقينا متماسكين."
استمعوا إلى المقابلة مع داني عبدالله في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.