أطلق الفرنسيون لقب "عميدة البشرية" على المعمرة الشهيرة جان كالمان والتي ولدت عام 1875 وتوفيت عام 1997، أي أنها عاشت أكثر من 122. لكن نظرية جديدة طرحها باحثون روس تشكك في هذه الأرقام. خبير الأنساب الروسي يوري ديجان نشر مقالة حملت عنوان "أني أتهم" يقول فيها إن الأوراق تم التلاعب بها. النظرية التي يطرحها الباحث الروسي تقول إن أبنة جان وأسمها إيفون انتحلت شخصيتها بعد وفاتها، لتستمر في الوجود بأسم امها حتى وفاتها عام 1997، أي أن عمر جان كالمان هو عمر الأم وأبنتها معا.
السبب في ذلك طبقا لديجان هو رغبة إيفون في التهرب من دفع ضريبة التركات على ممتلكات والدتها القيمة، وبالتالي سجلت وفاة والدتها عام 1934، أي عن عمر يناهز الستين باسم أيفون واستمرت هي في الحياة تحت أسم والدتها. اعتمد الباحث الروسي على دراسات سابقة أجراها اختصاصي الشيخوخة فاليري نوفوسيلوف وعالم الرياضيات الروسي نيكولاي زاك. ويعتمد ديجان ايضا على 17 سببا آخرين أوردهم في دراسته كلها تدعم فرضيته.
Jeanne Calment in Arles, France. Believed to be the world's oldest person, she died at the age of 122 in 1997. Source: AP
لكن مراسلنا في باريس أندريه مهاوج قال إن رد الفعل الفرنسي جاء سريعا، حيث دافع علماء فرنسيون ومسؤولون محليون عن نزاهة الأوراق الفرنسية، وقالوا إنه لا يمكن أن تجرى عملية تزوير بهذا الحجم في فرنسا، ويشترك فيها كل المحيطين بجان كالمان. وقال العالم الفرنسي جان ماري روبان إنه أجرى دراسة عام 1990 مع زميله ميشال آلار تناولت أحوال المعمرين الفرنسيين، وحصلوا من كالمان على تفاصيل أسماء وأحداث وشخصيات تعود للفترة قبل ولادة بنتها، يستحيل عليها أن تعرفها لو لم تكن تعيش في هذا الوقت.
ونالت كالمان شهرة واسعة في آخر أيام حياتها وأصبح عيد ميلادها حدث أعلامي كبير وأسمها يضرب به المثل في طول العمر لدى الفرنسيين.
الاستماع لتقرير مراسلنا أندريه مهاوج بالكامل في الرابط أعلاه
