دعت حركة "السترات الصفراء" إلى موجة جديدة من الاحتجاجات يوم السبت القادم في العاصمة الفرنسية باريس. وتنظم الحركة احتجاجات حاشدة منذ أكثر من أسبوعين على ارتفاع أسعار الوقود، نتيجة اصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البيئية.
ماكرون تحدث لأول مرة في خطاب متلفز إلى الشعب منذ اندلاع الأزمة، أعرب عن تفهمه للغضب والاحتجاج لكنه أكد على عزمه المضي قدما في إصلاحاته. ماكرون قال إنه سينشأ آلية لتراجع الضريبة كل ثلاثة أشهر للتحكم في قيمتها بناءا على أسعار الوقود العالمية. ماكرون شدد على أهمية الضريبة التي يدفعها الفرنسين الآن لضمان الانتقال البيئي للأجيال القادمة.
وقال مراسلنا في باريس أندريه مهاوج إن ماكرون أعرب عن استعداده للقاء قادة الحركة الاحتجاجية. بدأت حركة"السترات الصفراء" بشكل عفوي ودون قيادة موحدة، لكنها نجحت في خلق زخم غير مسبوق في الشارع الفرنسي. مهاوج قال إن وفد من ثمانية أشخاص تم تشكيله من قبل المحتجين للنقاش مع الرئيس والحكومة حول مطالب المحتجين.
ويتحتم على "السترات الصفراء" الاستمرار في إثبات قدرتها على الحشد في الشارع للضغط على الحكومة، وستكون الاحتجاجات المقررة يوم السبت القادم اختبارا عمليا لهذه القدرة.
الاصلاحات البيئية ليست الأولى، فالرئيس الفرنسي بدأ عهده بسلسلة من الاجراءات غير الشعبية بدأت باصلاحات قانون العمل، ما أدى إلى انخفاض شعبيته لتصل إلى 25 في المائة تقريبا. وصل ماكرون إلى الانتخابات بشعبية جارفة على رأس حزبه الجديد "إلى الأمام" عام 2017، لكنه الآن يواجه ضغوطا داخلية وخارجية غير مسبوقة.
الاستماع لمراسلنا من باريس آندريه مهاوج في الرابط أعلاه