خرج يوم السبت عشرات الآلاف من المتظاهرين في ولايات متفرقة من استراليا احتجاجا على السياسات المتبعة ضد السكان الأصليين وللمطالبة بحقوقهم في الدستور. وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع التظاهرات في الولايات المتحدة تنديدا بمقتل جورج فلويد وهو أميركي من اصل أفريقي قتل اثناء محاولة اعتقاله من قبل الشرطة.
وعن هذا الموضوع، قالت السيدة جليلة عبد السلام، رئيسة منظمة المرأة المسلمة في أستراليا واحدى المشاركات بتظاهرة برزبن، انها متعاطفة مع السكان الأصليين: "عند وصولي إلى استراليا كنت استمع لقصص مشوهة عنهم، ولكن عندما تعرفت عليهم عن قرب وعملت مع منظمة المرأة الابريجينية أدركت انهم شعب طيب ولم يأخذ حقوقه."
ونزل عشرات الآلاف من الأستراليين للمشاركة في احتجاجات "حياة السود تهم" Black Lives Matter في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من تحذيرات رئيس الوزراء ومسؤولين صحيين بعدم الحضور بسبب خطر انتشار فيروس كورونا.

A group of protestors demonstrating against an anti-Islam video in Sydney on Saturday, Sept. 15, 2012. Source: AAP
وأقيمت هذه المظاهرات للتضامن مع الاحتجاجات الأمريكية التي وقعت بعد وفاة جورج فلويد، الذي توفي أثناء القبض عليه في مينيابوليس، وأيضا للتنديد بممارسات الشرطة الأسترالية خاصة فيما يخص موت السكان الأصليين في الحجز في أستراليا.
وسار ما لا يقل عن 30 ألف شخص عبر شوارع المدينة في ملبورن وسيدني وبريزبان وأديلايد وهوبارت في مظاهرات سلمية دعت إلى إنهاء العنف والعنصرية ضد السكان الأصليين الأستراليين.
وأضافت السيدة جليلة عبد السلام أنهُ منذ عشرين عاما وهي تتعاون مع السكان الأصليين وتتبادل الخبرات والتقاليد الخاصة بهم، مؤكدة أن "الشرطة تتعامل مع الجالية المسلمة ولكن لا تفعل مايكفي للسكان الأصليين."