وصل المدرب والمعالج بالطاقة الحيوية محمد الخطيب إلى أستراليا في 2014 كلاجئ مع أفراد عائلته، وتمكن بعد فترة وجيزة من تأسيس مركز يعنى بتقديم الخدمات العلاجية استناداً إلى مبادئ الطاقة الحيوية وعلاجات طبيعية أخرى. وقال محمد وهو يحمل دبلوم في البرمجة اللغوية العصبية أن الحكومة دعمته في تأسيس عمله والذي استهل مشواره فيه بزيادة الوعي حول دور الطاقة الحيوية في أوساط الجالية السورية ليتوسع بعد ذلك في تقديم الخدمات لشريحة أكبر من الراغبين في اختبار وسائل غير تقليدية في تخفيف آلامهم وايجاد حلول لمتاعبهم الصحية.
في البداية لا بد من تعريف مبدأ الـ pranic healing حيث شرح محمد قائلاً بان كلمة pranic مشتقة من prana وتعني الذرات المحيطة بنا في الكون وتلك الموجودة في ألوان قوس قزح على وجه الخصوص: "هذه الألوان تظهر من خلال عوامل طبيعية وهي تساقط المطار أو تواجد الرطوبة في الجو أثناء سطوع الشمس (..) يتنفس الإنسان هذه الألوان مع الأكسجين لمعالجة الجسم ذاتياً ولكن أحياناً يتعرض الشخص لخلل في التوازن الطبيعي في أماكن معينة من الجسم."
وشرح محمد ماهية عمل المعالج بالطاقة الحيوية بلعب دور الوسيط القادر على تحديد أماكن النقص في الجسم ومنحه جرعات إضافية من الـ prana حسب الأعراض التي يشعر بها وطبيعة المرض الذي ألمّ به. ويقول المتحمسون للعلاج بالطاقة الحيوية أنه قادر على علاج بعض الأمراض الجسدية إلى جانب الأمراض النفسية ومنها آلام الظهر وترقق العظام والألياف على بطانة الرحم ومشاكل العيون وعدم التوازن.
وكثيراً ما يوضع هذا النوع من العلاجات غير التقليدية في خانة الطب البديل والتداوي بالأعشاب ولكن محمد نأى بمجال تخصصه عن هذه العلاجات: "الـ pranic يعتمد على تحفيز الأماكن الي تعاني من خلل في الجسم عن طريق الأمواج الكهرومغناطيسية (..) نتحدث عن ذبذبات معنية وبإمكان الأجهزة التقاطها ورصدها بشكل واضح منذ عام 1936 وإلا لما كان بالإمكان الاستمرار في هذا مجال الطاقة الحيوية وتطويره ولكان اعتبره العلماء علماً باطلاً."
Meditating at the Office Source: Getty Images
مراكز الطاقة في جسم الإنسان والتي تتحكم في حالته النفسية والجسدية هي 11 مركزاً حسب بعض المدارس التأملية و7 مراكز حسب مدارس أخرى. ويطلق على هذه المراكز اسم الشاكرات Chakras ويعتقد معالجو الطاقة أنه من الضروري شحنها بالطاقة الايجابية لضمان توازن الجسم وبقائه في حالة مستقرة.
ويشرح محمد العملية المتبعة في العلاج بالقول: " نسحب الطاقة السلبية من مراكز الطاقة في الجسم (..) الفيروس ينتقل من شخص لآخر والطاقة السلبية أيضاً تنتقل بين الأشخاص لذلك لا بد من تفريغ الطاقة السلبية لكي لا تتراكم وتؤدي لاحتقان في الجسم وبالتالي الشعور بالمرض والتعب."
ولكن هل بالضرورة أن يتوجه الراغب بتفريغ طاقته السلبية إلى معالج متخصص؟ محمد نصح باتخاذ إجراءات بسيطة بإمكان أي شخص القيام بها للحفاظ على اتزانه، أولها تفريغ الأفكار السلبية من ضغط نفسي وخلافات زوجية عن طريق الكلام داخل كيس وبعد ذلك إغلاقه وتفريغه في الهواء. ونصح محمد كذلك بالمشي على الشاطئ لأن الملح في ماء البحر يمتلك خاصية الامتصاص وربع ساعة في الماء كفيلة باستعادة التوازن.
وختاماً، أكد محمد أنه لا يعد المراجعين بأي نتائج وانما يقتصر دوره كمعالج على تحفيز الجسم ليتعافى ويعود إلى وضعه الطبيعي وذلك بالتوازي مع الخطة العلاجية التي يتبعها المريض.
استمعوا إلى اللقاء مع المعالج محمد الخطيب في التدوين الصوتي.
