يعيش الملايين حول الشرق الاوسط والعالم مشاعر عارمة من الحزن والاسى والفقد جراء الحروب والقتل الذي طال مجتمعات عدة. والبعض يعبر عن هذه المشاعر بالبكاء، والبعض الآخر يظل في حالة إنكار، وأخرون ينسحبون من الحياة والناس
كما ان التعبير عن الحزن في الثقافة الشرقية يأخذ شكل اجتماعي حيث يتجمع الناس عند المصيبة لتخفيف الضغط النفسي عن بعضهم البعض، وفي الغرب الصورة مختلفة فردية ومبسطة اكثر
ويشرح اخصائي اول الامراض النفسية الدكتور سمير ابراهيم مراحل الشعور بالفقد والحزن وهي كالاتي:
- الإنكار
أي شعور بالصدمة وعدم التصديق، وقد يواجه الأفراد صعوبة في قبول حقيقة الخسارة، وذلك باستخدام الإنكار كآلية وقائية للتعامل مع المشاعر الغامرة.
- الغضب
ومع تزايد تأثير الخسارة، قد يعبر الأفراد عن الإحباط أو الاستياء أو الغضب، ويعد الغضب بمثابة وسيلة لإخراج الألم العاطفي المرتبط بالخسارة والتخلص منه.
- المساومة
في هذه المرحلة، يحاول الأشخاص التفاوض أو عقد صفقات في محاولة لمواجهة الخسارة أو تخفيفها، و إنه يعكس الرغبة في السيطرة والبحث عن المعنى في مواجهة الشدائد.
- الاكتئاب
يصبح الحزن العميق والشعور بالفراغ أكثر وضوحًا، وقد يشعر الأفراد بمشاعر العزلة واليأس أثناء مواجهتهم لحقيقة الخسارة.
- القبول
تتضمن هذه المرحلة النهائية التصالح مع الخسارة ولا يعني ذلك النسيان أو عدم التأثر، بل يعني دمج حقيقة الخسارة في حياة المرء.
وينصح الدكتور ابراهيم بالتواصل مع الأصدقاء أو العائلة أو مجموعات الدعم لمشاركة المشاعر والخبرات
يمكن للتواصل البشري أن يوفر الراحة والتفاهم خلال الأوقات الصعبة. كما يجب إعطاء الأولوية للصحة الجسدية والعاطفية من خلال الانخراط في الأنشطة التي تجلب الراحة والفرح