بدأت بريطانيا أمس الأول إعطاء لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لكوفيد-19 للأشخاص الأكثر ضعفاً، لتصبح بذلك أول دولة غربية تطلق برنامج تلقيح واسع النطاق ضد فيروس كورونا المستجدّ.
وبريطانيا، البلد الذي يسجل أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا (61 ألف و500 وفاة)، هي أول دولة ترخص لاستخدام لقاح تحالف فايزر-بيونتيك الألماني الأميركي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء.
وأصبحت مارغاريت كينان البالغة تسعين عاماً، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف المختبرين الأميركي والألماني بعد قرابة أسبوع من إعطاء السلطات البريطانية ضوءها الأخضر لتوزيعه.
وتعليقا على هذا، قال الصحافي أنور القاسم المقييم في لندن إنه لتشجيع عامة الشعب على أخذ اللقاح، ولتبديد المخاوف حوله، الملكة إليزابيث الثانية (94 عاماً) وزوجها الأمير فيليب (99 عاماً) تلقي اللقاح قريبا. كما أوردت صحف بريطانيا هذه الأنباء.
كما شرح القاسم أنه يتعين على غالبية سكان المملكة المتحدة الانتظار حتى عام 2021 لأخذ اللقاح، مع إعطاء الأولوية لنزلاء دور المسنين والعاملين فيها، يليهم مقدمو الرعاية الصحية وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
اللقاح الجديد يجب أن يؤخذ لمرتين لذلك طلبت بريطانيا كدفعة أولى أربعين مليون تطعيم تكفي لعشرين مليون شخص، بالإضافة 357 مليون تطعيم بشكل عام من ستت مصنعين من حول العالم بحسب القاسم.
سياسيا، تعد الحملة حاسمة بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب إدارتها لأزمة الوباء.
ورحب جونسون بالأمر قائلا "هذا اليوم يمثل تقدماً هائلا في معركة المملكة المتحدة ضد فيروس كورونا المستجد". وأضاف "لكن التلقيح على نطاق واسع سيستغرق وقتاً"، داعياً لمواصلة احترام القيود.





