عقد الادعاء الإسرائيلي صفقة إقرار بالذنب مع أحد جنود حرس الحدود الإسرائيليين يقر بموجبها بتعذيب فلسطيني وابنه مقابل الحصول على حكم مخفف. ويواجه الجندي الذي ينتمي لكتيبة "نيتسح يهودا" المخصصة لليهود المتشددين عقوبة بالسجن لستة أشهر ونصف وعقوبة إضافية مع إيقاف التنفيذ بالإضافة إلى تخفيض الرتبة العسكرية.
وقالت مراسلتنا في الضفة الغربية أمل دويكات إن الاتهامات تشمل أربعة جنود آخرين، وتستند إلى عدد من الشهادات أبرزها للفلسطينيين اللذين خضعا للتعذيب وقائد وحدة حرس الحدود المتهم بعدم منع الجريمة من الوقوع.
وأضافت أمل إن الواقعة حدثت في مركبة عسكرية أثناء نقل رجل فلسطيني يبلغ من العمر خمسين عاما مع ابنه القاصر الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما من قرية أبو شخيدم إلى قاعدة بيت إيل العسكرية.
وشهدت قرى كوبر وأبو شخيدم في محافظة رام الله والبيرة أحداث ساخنة في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني الماضيين، حيث كانت تبحث السلطات الإسرائيلية عن عاصم البرغوثي منفذ عملية جفعات آساف.
وقالت أمل دويكات إن صفقة الإقرار بالذنب يجب أن تُعرض على المحكمة العسكرية في يافا للمصادقة عليها ومن ثم إانة الجندي رسميا باساءة المعاملة.
ونهاية العام الماضي نفذ الشقيقان صالح وعاصم البرغوثي هجوما بالأسلحة النارية عند مفترق مستوطنة جفعات آساف القريبة من مستوطنة عوفرا أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة نحو خمسة عشر آخرين. وقتل الجيش الإسرائيلي صالح في أعقاب العملية بينما ظل عاصم متخفيا بين مسقط رأسه كوبر وأبو شخيدم لمدة تقارب الشهر.
وشهدت نهاية العام الماضي موجة من الهجمات من الضفة الغربية كان أبرزها تلك التي نفذها أشرف نعالوة ومجد مطير.
استمعوا للتقرير الكامل من مراسلتنا أمل دويكات في الرابط أعلاه