تفاوتت ردود الأفعال داخل أستراليا و خارجها، بعد أن أشار رئيس الوزراء سكوت موريسون إنفتاحه على فكرة نقل سفارة أستراليا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وجاء هذا الإعلان بعد قرابة عام (10 أشهر) من إعلان الرئيس الأمريكي دونلاد ترامب قراره بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، الأمر الذي أثار غضب الشارع العربي.
و من جانبه قال علاء سماره من مركز الفتية الإسلامي إن هذا القرار سيقضي على حل الدولتين الذي تؤيده الكثير من دول العالم. و أضاف أن ردة فعل الشارع العربي في أستراليا ستكون محسوسة ، لأنه بحسب قوله قضية القدس تخص كل العرب بلا إستثناء. و يتوقع علاء أن الكتلة ستخسر جزء كبير من الأصوات العربية التي يقول أنها ستدلي بأصواتها للعمال أو نواب مستقلين في الإنتخابات البرلمانية القادمة.
أما إبراهيم قعدان من مركز السلام و النزاع بجامعة سيدني فقال إن الجالية العربية في أستراليا لديها أصوات و لكنها أصوات غير موحدة. و أضاف أنها جالية مهمشة من ناحية القرار السياسي. و لا يتوقع إبراهيم أن يكون هناك وقفة كبيرة و لكن ربما بعض التظاهلرات الفلسطينية و لكن لن يكن لها تأثير كبير على السياسة.
أما عن سبب تغيير سكوت موريسون لموقف الحكومة الأسترالية فعقب قائلاً إن خسارة مقعد وينتورث ستكون بمثابة نهاية حكم سكوت موريسون، مؤكداً أن الإنتخابات البرلمانية القادمة تشكل الدافع السياسي الرئيسي لهذا التغيير.
جاء إعلان موريسون بعد محادثات مع مرشح الأحرار لمقعد وينتورث السفير السابق لدى إسرائيل ديف شارما، علماً بأن ما يقرب من 13 في المائة من الناخبين في وينتورث هم من اليهود والحكومة بحاجة إلى الفوز بالمقعد للاحتفاظ بأغلبيتها الهشة في مجلس النواب.
و قال ألكس ريفشين المدير التنفيذي للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا إنهم رحبوا بهذا الإعلان لأنه لطالما كانت سياسة المجلس أنه يجب على الحكومة الأسترالية أن تعتبر القدس عاصمة إسرائيل. و أضاف أن الأصولات اليهودية لمقعد وينتورث ستصوت على عدد كبير من المواضيع المختلفة و لا يعتقد أن إعلان رئيس الوزراء يإحتمالية نقل السفارة سيكون له أي أثر جذري على نتائج التصويت.
و من جانبها قالت بيني وونج المتحدثة بإسم المعارضة للشئون الخارجية، إن المناورات السياسية لسكوت موريسون اليوم، لا تعكس أياً من مواقف ألكساندر داونر، ولا جولي بيشوب ولا مالكوم تيرنبول و لا موقف سكوت موريسون شخصياً من شهرين ماضيين، و إتهمته بأنه سيقول أي شئ للمحافظة على أغلبية حزبه في البرلمان.