تعافت السوق العقارية أسرع من المتوقع من أضرار كورونا وارتفعت الأسعار لتسجل أرقاماً غير مسبوقة في فترة قياسية.
النقاط الرئيسية
- ارتفعت أسعار العقارات في أستراليا بنسبة 7 % خلال الأشهر الثلاثة الماضية
- سعر البيت المتوسط في West Pilbara في ولاية غرب أستراليا هو قرابة 444 ألأف دولار
- أسعار المنازل في سيدني ارتفعت بنسبة 9.3 %
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة CoreLogic، أن نمو السوق العقارية طال 97% من مناطق مختلفة شملتها الدراسة من مختلف الولايات والمقاطعات الأسترالية.
وتقع المواقع الأحد عشر في المناطق الريفية والأقاليم البعيدة عن المدن الرئيسية، والتي سجل بعضها انخفاضاً طفيفاً في الأسعار اعتُبر هامشيًا فقط نسبة لارتفاع الأسعار في السابق.
وارتفعت أسعار العقارات في أستراليا بمعدل 7 % خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لما أفادته مؤسسة CoreLogic، وكانت سيدني المدينة التي سجلت الأرتفاع الأكبر في الأسعار بنسبة 9.3 %، تلتها مدينة داروين بنسبة 7.9 % وهوبارت 7.7 %.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على العواصم والمدن الرئيسية بل امتد ليطال 97% من الضواحي القريبة والبعيدة والمناطق الريفية التي شملتها دراسة CoreLogic.
وفيما يلي لمحة عن أبرز المناطق التي سجلت انخفاضاً في أسعار المنازل والعقارات في أستراليا حيث تشهد أسعار السوق العقارية تصاعداً منذ شهور:
سجلت منطقة West Pilbara في ولاية غرب أستراليا أكبر انخفاض خلال الربع الاول من العام، حيث بلغ سعر البيت المتوسط 444.566 دولارًا وكان الانخفاض بنسبة 5.6 % خلال الربع الأول من عام 2021 وبما يقارب 13.9% في السنة.
تلتها Darling Downs وMaranoa في كوينزلاند، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 2.9% خلال الربع الأول من عام 2021.
وسجلت منطقة Wheat Belt الواقعة في جنوب ولاية غرب أستراليا انخفاضاً في أسعار المنازل بنسبة 2.7%، كما سجلت Albany في نفس الولاية 2.2 % حيث وصل متوسط سعر المنازل الى 395,887 دولار.
أما المناطق التي شهدت تراجعاً في أسعار المنازل بما يقل عن 2% فهي:
منطقة Bowen Basin والأجزاء الشمالية من Cairns وPort Douglas في كوينزلاند، ومنطقة Goldfields في ولاية غرب أستراليا، ومنطقة Lachlan Valley في نيو ساوث ويلز ومناطق ريفية في ولاية جنوب أستراليا.
اقرأ المزيد
ارتفاع جنوني في سوق بيع العقارات في أستراليا
وفي حديث له مع أس بي أس عربي24 قال الخبير العقاري رغد أن المناطق التي تكون فيها أسعار المنازل مقبولة تعطي فرصة لداخلي السوق لأول مرة وتجذب الساعين لشراء منزل بسعر مقبول، وأضاف: "لكن الناس ترغب بالشراء في منطقة فيها حركة كي ترتفع أسعارها في المستقبل."
وأعاد السيد مشو أسباب التراجع الذي شهدته المناطق المذكورة إلى ظروف خاصة محيطة بها من أبرزها:
- العرض يضاهي الطلب بحيث توقع البائعون الحصول على أسعار مرتفعة فقاموا بعرض العقارات للبيع بأعداد كبيرة.
- انخفاض الأسعار هو مؤشر لعودتها إلى طبيعتها بعد ارتفاع غير معهود شهدته تلك المناطق لفترة من الزمن.
وأشار السيد مشو الى أن "90-95% من البيوت التي عرضت للبيع خلال عطلة الأسبوع الأولى لشهر يونيو/حزيران تم بيعها."
من جهة أخرى، اعتبر السيد مشو قرار البنك المركزي الإبقاء على سعر نسبة الفائدة على ما هي عليه، عند أدنى مستوى لها 0.1%، سبباً كافياً لإرتفاع الأسعار وعاملاً رئيسياً يدفع بالأسعار الى الإرتفاع، ومن الأرجح أن تستمر على وتيرتها التصاعدية على مدار الأشهر القادمة.
وبالنسبة لأثر الأغلاق الذي تشهده ملبورن على السوق العقارية قال السيد مشو: "يمكننا فقط العمل عن بعد دون إمكانية تفحص البيت شخصياً، وسوق العقارات تعتمد على خيار الأونلاين في ظل الإغلاق في ملبورن."
وفي الختام نصح الخبيرالعقاري رغد مشو الراغبين بالشراء بتفحص المنزل شخصياً دون الاعتماد على الصور أو المواصفات المرفقة بالإعلانات، فما يبدو في الصور قد لا يعكس الحقيقة على أرض الواقع والمواصفات قد لا تنقل كامل وضع الملكية المعروضة للبيع، فهناك أمور كثيرة تراها العين المجردة ولا تظهر جلياً في الصور مهما كانت دقيقة.
في الوقت نفسه، رأى السيد مشو أنه في حال شراء ملكية بهدف الاستثمار، وفي حال اطلع الشاري المحتمل على قسم 32 من عقد البيع بدقة وتعامل مع وسيط موثوق به وطلب من أحد الأصدقاء أو الأقرباء تفحص الملكية، قد تفي هذه التدابير بالغرض وتقي الشاري من متاهات كثيرة، لكنه بشكل عام يُفضل أن "لا نشتري سمكاً في البحر."
