تشهد دبي شللًا كاملًا مع استمرار الفوضى في مطارها الرئيسي وانقطاع جزء كبير من الطرق بسبب تجمّع المياه، غداة عاصفة ترافقت مع أمطار بمستوى لم تشهده الإمارات منذ 75 عامًا وأدت إلى مقتل شخص في إمارة رأس الخيمة.
وقال أحد الركاب غاضبًا بعد انتظار رحلته لمدة 12 ساعة لوكالة فرانس برس "هناك ضياع تام وفوضى عارمة" في المطار، منددًا بـ"عدم توافر معلومات".
وتلقى الرجل الخمسيني سلسلة رسائل نصيّة تفيد في كلّ مرة عن تأخر إضافي لموعد رحلته، إلى أن اختلطت المعلومات: فاختفت الرحلة عن الشاشات في المطار فيما ذكرت شركة الطيران على تطبيقها أن الرحلة متأخرة، أما الموقع الرسمي للمطار فقد أظهر أنها أُلغيت.
وكانت الشركة المشغّلة لمطار دبي طلبت من المسافرين صباحًا عدم التوجه إلى أكثر مطارات العالم ازدحاماً من حيث عدد الركاب الدوليين، "إلا في حالات الضرورة القصوى".
وأفاد المتحدث باسم شركة "مطارات دبي" عن "استمرار تأخير رحلات وتحويل" مسارات أخرى، مشيرًا الى أن "الظروف صعبة للغاية".
وعلّقت شركة "طيران الإمارات"، إحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، إنجاز "إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من دبي" طوال يوم الأربعاء "بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق".
ورغم تحسّن الأحوال الجوية، تبقى طرق كثيرة مغلقة بسبب تجمّع مياه الأمطار. وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبات تعود أدراجها على طريق سريع يربط إمارة الشارقة بأبوظبي مرورًا بدبي.
وينعكس ذلك بشكل كبير على كافة مفاصل الحياة في الإمارة الثرية المعروفة بسهولة الوصول إلى الخدمات فيها. فلا تزال خدمات التسوّق الإلكتروني متوقفة لتعذّر التوصيل إلى المنازل، كما أن مصرفًا واحدًا على الأقلّ أبلغ عملاءه بـ"تأثر" عدد من فروعه وآلات سحب الأموال بسبب "الظروف المناخية".
واشتكى سكان في أنحاء عديدة من دبي من انقطاع التيار الكهربائي، بدون أن يصدر إعلان رسمي عن السلطات في هذا الشأن.
وتمّ تشغيل نظام الدراسة والعمل عن بُعد في كل أنحاء الإمارات الثلاثاء والأربعاء. وقرّرت السلطات تمديد القرار حتى نهاية الأسبوع.
أعدت ديما القائد الصحفية في أس بي أس عربي تقريرا حيا عن الأوضاع في دبي. يمكنكم الاستماع إلى الملف الصوتي كاملا أعلاه.