أقامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حفل عشاء خيري في سيدني بعنوان Cook for Syria (اطبخ من أجل سوريا) بهدف جمع التبرعات للأطفال السوريين المتضررين بالحرب الدائرة هناك منذ 2011.
وحضر الحفل الطاهي الأسترالي الماليزي آدم لياو وشاركت الشقيقتان شارون وكارول سلوم – سوريتا الأصل ويملكان مطعم في سيدني - في إعداد الطعام في الحفل الذي شهد حضوراً كبيراً وعزف فيه الشاب السوري عبود كبلو على الكمان الذي اصطحبه معه من حلب بعد لجوئه إلى أستراليا.
وقامت الشقيقتان سلوم بإطلاق مبادرة لتدريب اللاجئين السورين في مطعمهما لزيادة فرصهم في الحصول على عمل.
وتشارك الشقيقتان سلوم في فعاليات Cook for Syria منذ انطلاقها في أستراليا قبل ثلاثة أعوام.
وقالت كارول أن الفكرة انطلقت في المملكة المتحدة عندما رغب شاب وفتاة في مساعدة السوريين فأقاموا مأدبة عشاء في منزهم، قدما فيها أطباقاً سورية لأصدقائهما، وجمعا تبرعات لصالح اليونيسيف والتي قامت بدورها بتبني المبادرة وإطلاقها على مستوى مطاعم عدة في بريطانيا.
وأضافت كارول: " امتدت الفكرة إلى أستراليا برعاية يونيسف في 2017 ومنذ ذلك الوقت ونحن نشارك في هذا الحدث نظراً لأهميته."
أما آدم لياو فقص علينا أبرز ما جاء في زيارته إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن في وكيف لاحظ ارتباطهم بثقافتهم الأم من خلال الطعام. وقال أنه شهد بأم عينه كيف بادر اللاجئون السوريون إلى تأسيس مصالح تجارية في مجال الطعام داخل المخيمات.
وأضاف لياو: "هذه مبادرة قيمة برأيي ومن المهم أن ينخرط فيها الطهاة (..) عندما زرت مخيمات اللاجئين في الزعتري والأزرق، عاينت عن قرب عمل الشباب في إعداد الشاورما وأكلات سوري أخرى (..) الارتباط بالثقافة الأم يظهر جلياً من خلال الطعام."
وكان لافتاً مشاركة لاجئات سوريات في إعداد أحد أطباق قائمة الطعام ممن يواظبن على حضور دورة تدريبية في الطبخ ضمن نشاطات Settlement Services International والتي تعنى بتقديم خدمات الدعم للاجئين والقادمين الجدد.
وتقام هذه الدورة بإشراف صوفي بيجوك وهي أيضاً لاجئة وصلت إلى أستراليا منذ عام ونصف تقريباً وقررت بالتعاون مع SSI لمساعدة اللاجئات الواصلات حديثاً على الانخراط في المجتمع.
غادرت صوفي مدينة حلب في 2015 بسبب ظروف الحرب ومن هناك توجهت إلى لبنان واستقرت فيها لعامين ونصف قبل أن تتقدم مع عائلتها بطلب لجوء لأستراليا وتصل إلى سيدني في شباط فبراير 2018.
وقالت صوفي: "أغلب القادمين من الشرق الاوسط لديهم اهتمام ومواهب في الطبخ (..) من هنا جاءت فكرة تنظيم الصفوف لمساعدة السيدات على التواصل مع أفراد المجتمع وتسهيل الاستقرار."
واستدركت: "التقيت بشارون سلوم في أحد الصفوف وأخبرتني عن نية اليونيسيف تنظيم عشاء اطبخ من أجل سوريا (..) أحببنا المشاركة لأن نشاطنا يقع في نفس النطاق."
وأخيراً شجعت صوفي الأشخاص على دعم القادم الجديد ومساعدته على الاستقرار في أستراليا واستشهدت بتجربتها الشخصية وأثر العطاء الايجابي على حياتها حيث تعرفت على أشخاص فتحوا أمامها أبواب فرص جديدة.







