ارتفاع أعداد الوفيات على الطرق الأسترالية خلال عام 2019 لتصل إلى 1182، بزيادة قدرها 47 حالة وفاة عن عام 2018. وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز أعلى عدد من قتلى حوادث السير في عام 2019 بواقع 352 وفاة. وبالمثل سجلت ولايات فكتوريا وغرب أستراليا وجنوب أستراليا ارتفاعاً في أعداد القتلى في حوادث السير عام 2019 عما كانت عليه في العام السابق.
وكان مكتب الاحصاءات قد وضع هدفا لتقليل حوادث الطرق في البلاد لتصل إلى 1000 حالة وفاة من 1400 عام 2010.
مدرب القيادة طارق يسري يطالب أن يكون هناك اختبار للقيادة كل خمس سنوات كوسيلة للسيطرة على الحوادث. وقال طارق "الطريقة التي نعلم بها ابنائنا قيادة السيارة، هي ذات الطريقة التي تعلمنا بها منذ عشرات السنين. القوانين لم تتغير، ولكن المهم هو المحافظة على سلامة السائق، وكيف يمكن أن يتجنب حوادث الأخرين."
وتعد أبرز أسباب وقوع حوادث الطرق المميتة في أستراليا هي السرعة، واستهلاك الكحول، والتعب وتشتت الذهن أثناء القيادة واستخدام الموبايل. كل تلك الأسباب تقع تحت نظاق سيطرة الإنسان ويمكن تقييدها لتقليل معدلات الحوادث. ووضعت الدولة الاستراتيجية الوطنية للسلامة على الطرق والتي تهدف إلى تثقيف الأستراليين حول مخاطر هذه العوامل للحد من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في أستراليا، فضلاً عن قيام السلطان بفرض عمليات مراقبة ومعاقبة أكثر صرامة.
لكن المدرب طارق يسرى يرى أن التوعية أفضل من فرض قوانين مشددة للتعامل مع ظاهرة حوادث السيارات "القانون المتشدد جداً ليس عدلاً لأنه حينما يتم توقيف السائق الذي احتسى الكحول، يتم الغاء رخصته لمدة 5 سنوات. هذا يتسبب في تدمير حياة ذلك الشخص."

Three people died and two were taken to hospital. Source: NT Police
ويقترح طارق أن تُفرض عقوبات تدريجية حتى يحصل هذا الشخص على فرصة للإصلاح. وشجع طارق يسري على وضع نظام لتقييم السائقين الذين لا يتورطون في أي حوادث لعدة سنوات." وأضاف "تقدير هؤلاء السائقين لا يجب أن يكون في هيئة زيادة نقاط ولكن يمكن أن يحصلوا على امتيازات مثل تخفيض رسوم الترخيص أو رسوم تسجيل المركبة."
استمعوا إلى المقابلة كاملة مع مدرب قيادة السيارات طارق يسري في التدوين الصوتي المرفق بالصورة أعلاه