رياض حانكو: قصة نجاح بدأت من كابوس اللجوء وتحققت من خلال التطوع والمثابرة والعمل الدؤوب

غالباً ما يواجه اللاجئون والمهاجرون الجدد مصاعب مختلفة للإنخراط في سوق العمل لدى وصولهم إلى أستراليا، ولكن رياض حانكو أبى أن يستسلم لهذه العقبات، فانخرط في العمل التطوعي الذي كان سبيله لإنشاء عمله الخاص.

النقاط الرئيسية

• كانت اللغة الإنجليزية العقبة الأولى في طريق رياض حانكو لإيجاد عمل في أستراليا.
• انخرط رياض في العمل التطوعي لمدة خمس سنوات ما أكسبه العديد من المهارات.
• نجح رياض مؤخراً في إنشاء عمله الخاص بتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.

قال السيد رياض حانكو في حديثه إلى أس بس أس عربي 24 أنه ابن العراق حيث ولد ونشأ في قرية تللسقف في محافظة نينوى وأكمل دراسته في مجال علوم الفيزياء وانخرط مع بعض مؤسسات المجتمع المدني مما أكسبه الخبرة للعمل كمتطوع للمرة الأولى مع أحد برامج الأمم المتحدة.

ولكن بعد دخول داعش إلى العراق، اضطر رياض وعائلته لمغادرة العراق إلى الأردن حيث تقدموا بطلب للجوء الإنساني إلى أستراليا التي وصلوا إليها في 9 تموز 2016 ومن هنا كانت البداية.

ولكن هذه البداية لم تكن يسيرة، وكان من الصعب على رياض أن يجد عملاً نظراً لعدم تمكنه من اللغة الإنكليزية التي كانت العائق الأول في طريقه. فكان تعلم اللغة هو الهدف الأول الذي عمل بجد من أجل تحقيقه.

ومن ثم أخذ رياض الخطوة الثانية وهي الإنخراط في العمل التطوعي الذي كان يعشقه، وبالفعل سأل القيمين في منظمة Settlement Services International التي تقدم الخدمات لاستقرار اللاجئين في أستراليا بأن ينضم إلى إحدى المؤسسات الخدماتية كمتطوع، ومن هنا كانت الإنطلاقة مع منظمة Core Community Services.

أجد نفسي في العمل التطوعي الذي كان فرصة لاكتساب المهارات الجديدة والتأقلم مع عادات وتقاليد هذا البلد ونسيان المآسي التي مرت علينا في الماضي.

وخلال فترة عمله التطوعي، أستطاع رياض أن يخصص الوقت للدراسة أيضاً. فحصل على الدعم من منظمة Core وحصل على شهادة في مجال الخدمة المجتمعية.

كنت أدرس وبعد نهاية الدوام أذهب إلى المنظمة للعمل التطوعي لأثبت وجودي بين الكادر.

وبعد خمس سنوات قضاها رياض في العمل التطوعي الذي زاد مهاراته اللغوية والإجتماعية، قرر أخذ خطوته التالية وبدأ مؤخراً عمله الخاص في مجال تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة الأمر الذي كان يميل إليه منذ وجوده في العراق وما زاده إصراراً على اختياره هو أن والده قضى عامين معقداً في المنزل قبل أن يتوفاه الله.

بدأت هذا العمل حباً به وليس من أجل المصلحة، وأصبح شغفاً بالنسبة لي. فالعمل هو الصحة الكاملة للإنسان والراحة النفسية للبشر والوسيلة الوحيدة للعيش بكرامة وعز.

يجد رياض في كل العقبات التي واجهته حافزاً للتقدم والمضي إلى الأمام حيث أنه ترك ورائه كل السلبيات وعمل على الاستفادة من الإيجابيات، ولذا دعا في نهاية حديثه اللاجئين والمهاجرين الجدد الذين ما زالوا عالقين في الماضي أن يتركوه وراءهم لينعموا بحياة جيدة ومرفهة في أستراليا.

يمكنكم الإستماع إلى هذا اللقاء كاملاً في التسجيل الصوتي أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني  للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

SBS عربي News تقدم لكم آخر الأخبار المحلية مباشرة الساعة 8 مساءً من الإثنين إلى الجمعة.

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار SBS عربي News في أي وقت على SBS On Demand.