وصل سروان إلى أستراليا بموجب تأشيرة "جمع شمل العائلة" عام 2013 وكان في السادسة عشرة من عمره.
ويقول والد سروان أن ابنه كان يتطلع نحو مستقبل زاهر، لكنه تعرض لظروف أدت به إلى انتهاك القانون، فدخل السجن ولم يزل في ربيع العمر.
وبعد فترة، قامت سلطات الهجرة الأسترالية بإلغاء تأشيرة سروان ونقلته إلى مركز "فيلاوود" التابع لوزارة الهجرة في سيدني، حيث يمكث من لا يحملون تأشيرات صالحة. وفي ذلك المركز حاول سروان الانتحار أكثر من مرة، بحسب ما ذكرت العائلة.
وبتاريخ 8 آب/ أغسطس 2018 قامت السلطات بنقله من "فيلاوود"، إلى مركز "يونغا هيل" في ولاية غرب أستراليا على بعد خمس ساعات بالطائرة من سيدني، دون إعلام أحد من العائلة، بحسب ما قاله شقيقه فادي.
ويضيف فادي بأن سروان اتصل به تلك الليلة من الطائرة وكان خائفا جدا لأنه لم يكن يعرف إلى أين سيأخذونه.
وذكر تقرير صحافي أن سروان حاول الانتحار مجددا بعد وصوله الى معتقل يونغا هيل، لكن المحاولة لم تنجح. ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان عن شقيقه فادي قوله: "أنه تم نقله إلى المستشفى ومن ثم إعادته إلى المركز حيث تُرك وحده في الغرفة".
وأضاف بأن سروان "تعرض للاستهزاء من قبل بعض حراس الأمن في المعتقل، الذين قالوا له إنه أضعف من أن يقوم بهذا العمل".
وبتاريخ 9 أيلول/ سبتمبر قام سروان بمحاولة انتحار جديدة أدت في نهاية الأمر إلى وفاته.
وفي حديث حصري مع SBS Arabic24 وصف الوالد وقع هذا الحادث على العائلة مجهشا بالبكاء، قائلا إنهم هربوا من الظلم في بلادهم ليقعوا في ظلم جديد.
استمعوا في المقابلة الصوتية أعلاه، إلى حديث مع والد سروان ، حكمت الكحيلي، ومع شقيقه فادي، اللذين وصفا الظروف التي أدت إلى الحادث المأساوي.
من جهتها قالت وزارة الهجرة إنها ستتعاون مع التحقيق الذي يجريه المحقق العام.
ولقد اتصلنا بالوزارة للوقوف على ردها على ما جاء على لسان العائلة.
وفي ردها على استفساراتنا المتعتلقة بهذه القضية، قال متحدث باسم وزراة الشؤون الداخلية "إن هناك تحقيقا شرعيا جاريا الآن بشأن وفاة السيد الكحيلي، ولهذا السبب، فإن الوزارة لن تدلي بأي تعليق".
ولمعرفة الأسس القانونية للدعوى القضائية التي تعتزم العائلة رفعها ضد الحكومة الأسترالية، استمعوا إلى اللقاء الذي أجريناه مع محامي العائلة الأستاذ ريك متري