مع انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف، يضطر الاستراليون السودانيون من اهالي الفاشر إلى الانتظار لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم لا يزالون على قيد الحياة.
الغالي عبد الرسول المقيم في كانبرا يسيطر عليه الخوف من مقتل أفراد عائلته في السودان. فأحباؤه عالقون في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
لم أتناول سوى وجبة واحدة. لا أستطيع الأكل، ولا أفكر في أي شيء آخر. عمي، لا نعرف إن كان حيًا أم ميتًا
اما ضحى محمد من سيدني فتقول
لم أسمع شيئًا من أي من عائلتي أو أصدقائي الذين كانوا هناك. لقد أثر ذلك على صحتي النفسية بشكل كبير، ليس أنا فقط، بل الكثير من السودانيين، لقد أثر على صحتنا النفسية كثيرًا، ونحن لسنا هناك حتى. نحن فقط نشاهد الفيديوهات
وقالت منظمة الأمم المتحدة للامومة والطفولة “يونيسف” إن النازحين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، قطعوا 60 كيلو مترا مشيا على الأقدام من دون طعام أو ماء باحثين عن الامان في منطقة طويلة
ويعمل الدكتور أبو بكر حماد من اطباء بلا حدود كطبيب مناوب و مدير للأنشطة الطبية في مستشفى طويلة الذي يبعد 60 كيلومترا عن مدينة الفاشر وقد نقل الى العالم بعض من روايات الناجين الهاربين من الفاشر و زمزم بعد دخول قوات الدفاع السريع الى المدينة
الناس يأتون سيرا على الاقدام ويتعرضون للضرب والاحتجاز والاغتصاب والجوع والعطش. الاوضاع مأساوية للغاية في الطويلة
وفي استراليا تسعى المنظمات والجمعيات السودانية الى خلق رأي عام وموقف رسمي ضد ما يحدث في السودان في مسعى لوضع حد لانهاء معاناة المدنيين في حرب اهلية دامت اكثر من عامين وتكشفت فظاعتها في فصلها الدموي الاخير في الفاشر بحسب قول الدكتورة احلام مصطفى رئيسة الجمعية السودانية الاسترالية للصحة والرفاه في سيدني
كأم وطبيبة سودانية اشعر بالحزن والغضب على ما يحدث في الفاشر. نعمل في الجمعية على زيادة وعي الاستراليين والمسؤولين بحجم الكارثة الانسانية في السودان
وتضيف الدكتورة مصطفى
نأمل ان يكون لاستراليا صوت وان تعمل على فتح ممرات امنة لحماية الضحايا والعمل على تأمين احتياجاتهم الاساسية من طعام وشراب
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.



