قال المفتش البيئي الدكتور فؤاد عبو في حديث لراديو SBS عربي 24 انه هنالك طرق عدة لقياس نسبة التلوث في البحار وذلك من خلال مراكز متخصصة والتي خلصت الى أن نسب التلوث في البحار الأسترالية تتفاوت حسب المنطقة بحيث تزداد كلما اقتربنا من أماكن التواجد البشري الكثيف وأيضا في مناطق مثل شمال ولاية كوينزلاند التي تضم اراضي زراعية شاسعة وبالتالي تكثر فيها مخلفات المبيدات الحشرية وغيرها من المواد الضارة التي تجد طريقها الى المحيطات القريبة.
وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد جدل منع الأكياس البلاستكية لآثارها الضارة على البيئة نظراً لكونها مصنوعة من البوليمر وتأخذ وقتاً طويلاً، لا تزال هناك الكثير من القضايا البيئية الأخرى التي لا تحظى باهتمام كافي، ولكن حسب أحدث الدراسات والاحصائيات فإن الأكياس البلاستيكية تحتل المرتبة الرابعة في قائمة ملوثات البحار بينما أعقاب السجائر تحتل المركز الأول في القائمة نظراً للكميات الهائلة التي تجد طريقها نحو البيئة المحيطة وبالتالي رفع نسبة التلوث.
ويعتقد الدكتور عبو أن الوصول الى توازن بين القرارات السياسية ومراعاة البيئة بحاجة الى تغيير على أكثر من صعيد، فالتغيرات الاقتصادية التي تعصف بالدول عادة ما تؤدي زيادة الآثار البيئية السلبية. وبينما يميل الناخبون في أستراليا في حالات الرخاء الاقتصادي الى مناصرة البيئة وبنسبة تصل الى 65% تنخفض أرقام التأييد الى أقل من 29% ومثال ذلك العام 2008 الذي شهد الأزمة الاقتصادية العالمية. لذلك لا بد أن تكون البيئة في صلب الحياة اليومية للناخب حتى يتمكن من احداث التغيير السياسي المطلوب الذي يحمل في طياته تشريعات تحمي البيئة وتضعها ضمن سلم الأولويات.