ما كانت أستراليا لتكافح أسوأ موسم للحرائق فيها، لولا تضحية وتفاني رجال الإطفاء المتطوعين البالغ عددهم 260 ألف عنصر في أستراليا.
ولطالما شكل طاقم الاطفاء جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الأسترالي وغالبية عناصره متطوعون يتبرعون بوقتهم بكل اخلاص وتفان للحفاظ على سلامة المجتمع.
أما عن كيفية الانضمام الى فريق المتطوعين، فالطريق واضح ومستقيم حسب المسؤول في دائرة الإطفاء في كوينزلاند Wayne Waltisbuhl صاحب أربعين عاما من الخبرة الذي يقول ان الخطوة الأولى هي ان تقدم طلبا لتبدي رغبتك بالانضمام.
تخضع الطلبات لعملية فحص وتقييم شخصي تتم على أساسه الموافقة حسب مؤهلات الفرد.
بمجرد الموافقة، يخضع المرشحون لأشهر من التدريب قبل ان يصبحوا مؤهلين للإستدعاء للمساعدة، اذ ان المهام صعبة ومكافحة النيران مهمة شاقة وقد يضطر المتطوعون لمواجهة أو رؤية ما تخلفه النيران من دمار ومشاهد قاسية.
ويشجع Waltisbuhl الذين ينون التطوع على التفكير مليا قبل اتخاذ القرار بالتقدم للانضمام الى قسم مكافحة الحرائق، مشيرا الى ان عددا كبيرا من المتطوعين الجدد لا يستمرون في الخدمة لفترة طويلة.

Firefighters manage a controlled burn near Tomerong, Australia. Source: AP
ستيوارت إليس، الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني لخدمات الإطفاء والطوارئ، يقول إن فرق الاطفاء تحتاج إلى متطوعين ذوي مهارات مختلفة لإدارة عملياتهم اليومية بشكل جيد.
هذا وأظهر التعداد السكاني الأخير ان 49 بالمئة من الأستراليين اما ولدوا في الخارج واما ولد أحد والديهم خارج أستراليا ، كما تظهر الأرقام ان ما يزيد على خمسة بالمئة من السكان يتحدثون غير الانجليزية في المنزل وبحسب الدراسات الأخيرة هناك حاجة للمزيد من التنوع الثقافي والحضور النسائي في فرق مكافحة الحرائق لتعكس تنوع المجتمع الأسترالي بشكل أفضل.
وفي حين أن النساء يمثلن نصف السكان، فإنهن يشكلن فقط خمس القوى العاملة المدفوعة الأجر والمتطوعة في مكافحة الحرائق. ويشجع Ellis أبناء المجتمعات الاثنية المتنوعة ثقافياً ولغوياً على التسجيل والانخراط في فرق المتطوعين

Source: Aaron Fernandes/SBS News
يوافق Waltisbuhlهذا الرأي ويشدد على أن وجود رجال إطفاء متعددي الثقافات يتحدثون لغات مختلفة أمر ايجابي يزيد من فعالية العمل في المجتمعات الاثنية حيث يكثر المهاجرون.
ويضيف ستيوارت إليس إن موسم حرائق الغابات لم ينته بعد، وتستعد فيكتوريا وجنوب أستراليا وتسمانيا وولاية غرب أستراليا لمواجهة المزيد من الحرائق المتوقعة. هذا وقد تلقت خدمات الإطفاء والطوارئ في المدن اهتماما ملحوظا من العامة ورغبة في الانضمام للمساعدة أعرب عنها عدد كبير من المتطوعين المحتملين.
أما الاقبال على تقديم الطلبات للتطوع في خدمة مكافحة الحرائق في المناطق الاقليمية فهو أقل بكثير نظرا لقلة عدد السكان في المناطق الريفية.