حذر المجلس الأسترالي لقطاع اللحوم من تبعات تخفيض عدد الموظفين في المسالخ، لأن ذلك سينعكس على حجم اللحوم المتوافرة في الأسواق. وقال رئيس حكومة فيكتوريا دانييل أندروز أنه قد تكون هناك بغض الرفوف الفارغة في محال السوبرماركت ولكن ذلك لا يعني أنه يتوجب على سكان الولاية التهافت على الأسواق لتكديس المواد الغذائية.
ووردت تحذيرات مفادها أن بعض الإمدادات الغذائية ستتأثر سلباً في الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي تحاول فيه القطاعات المختلفة التكيف مع القيود الصارمة الجديدة للحد من تفشي فيروس كورونا في الولاية.
النقاط الرئيسية
- رئيس حكومة فكتوريا تحدث عن إمكانية حدوث نقص في بعض السلع الغذائية
- قطاع اللحوم سيكون الاكثر تضرراً حيث سينخفض انتاجه بمقدار الثلث
- موظف سوبرماركت في ملبورن يقول إن المؤن الأساسية كالرز والسكر والملح من أكثر السلع مبيعاً لأبناء الجالية العربية
أبناء الجالية العربية حالهم حال باقي الأستراليين، هرعوا إلى محال السوبرماركت لتأمين حاجاتهم من المؤن الغذائية. وذكر المسؤول في سوبرماركت العالمي في ملبورن عادل عبيد في حديث لأس بي أس عربي24، المنتجات الغذائية التي شهدت الإقبال الأعلى من الجالية والتي تضمنت المعلبات مثل المرتديلا والفول والمؤن الأساسية كالرز السكر والملح.
وأشار عبيد إلى أن النمط الاستهلاكي في ضوء قيود المرحلة الرابعة جاء متبايناً، ففي الوقت الذي سارع فيه البعض لتكديس المواد الغذائية، أبدى آخرون تعقلاً في الشراء: "هناك أشخاص أكثر وعياً حرصوا على أخذ احتياجاتهم دون مبالغة. هذا ما يجب على الجميع فعله لأننا سنعود لحياتنا الطبيعية بعد انقضاء أسابيع المرحلة الرابعة."
وبالعودة إلى تصريحات أندروز، كان لافتاً حديثه صراحة عن النقص الذي سيظهر في بعض السلع الغذائية حيث قال في مؤتمر صحافي: "لا يمكنني أن أضمن أن كل منتج ترغب بشرائه سيكون متاحاً، ولكن هناك ما يكفي للأشخاص. ليس بالضرورة ما يريدون ولكن ما يحتاجون إليه."
كثير من الزبائن يقولون أنه كان يتوجب على أندرز فرض الإغلاق في وقت مبكر
Source: AAP
هل مخزون البضائع يكفي؟
قال رئيس مجلس قطاع اللحوم باتريك هاتشينسون إن القيود الحالية ستؤدي إلى تخفيض الإنتاج بمقدار 30 في المئة، مما سينعكس على كمية اللحوم المعروضة في أسواق فكتوريا، وكذلك في كل أنحاء أستراليا إضافة إلى اللحوم المخصصة للتصدير.
وعلى الجانب الآخر، قال عادل عبيد من سوبرماركت العالمي إن المخزون لديهم كافٍ ولكن الطلب أيضاً كبير بسبب الهلع الذي أصاب البعض: "هناك حد أقصى للحوم التي بإمكان الزبائن شراؤها. الطلب كبير على السلع المستوردة ونقوم حالياً بطلب المزيد من البضائع لتغطية الحاجة في السوق."
ولاحظ عادل أن الطلب زاد بشكل جنوني على مستلزمات الشيشة والتبغ: " هناك محل يبيع هذه المستلزمات أمام السوبرماركت، طوابير الانتظار طويلة جداً والمعسل نفذ من الأسواق."
هل يعمد البعض الى افتعال المشاكل؟
كلنا نذكر المشاكل التي وقعت في محال السوبرماركت في سيدني في ذروة الوباء عندما عمدت حكومة الولاية إلى تطبيق قيود المرحلة الثالثة. مقاطع الفيديو ملأت وسائل التواصل الاجتماعي ووصل الأمر في بعض الحالات إلى المثول أمام المحكمة ودفع غرامات مالية.
الوضع في ملبورن لا يزال مستقراً ولكن الأمر لا يخلو من بعض المشاحنات وفق ما قال عادل: "صار عنا مشاكل مرتين، ناس بتتسابق عالبضاعة. نتصرف بشكل صارم مع هؤلاء فمن لا يلتزم بالنظام الدور غير مرحب به في محلنا."
وبما أن ارتداء الكمامة الطبية بات إلزامياَ في فكتوريا، يحرص عادل على إلزام الزبائن بذلك وإن لم تتوفر لديهم الكمامة، يسعى لتوفيرها لهم قبل دخول السوبرماركت. وإذا حاول البعض التحايل على القانون او الالتفاف على التعليمات المعمول بها، لا يتردد عادل في الاستعانة بخدمات رجال الشرطة: "نحاول قدر الإمكان تجنب الاحتكاك مع الزبائن ولكن لو كانت الوقاحة زائدة، نتصل بالجهات المعنية."
استمعوا إلى المقابلة مع موظف سوبرماركت العالمي عادل عبيد في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
