مُنحت شرطة فيكتوريا صلاحيات تخوّلها إطلاق النار على السائقين المسرعين بهدف قتلهم وفق مبدأ Shoot to Kill.
وتَترك هذه الصلاحيات للشرطة حق تقرير ما إذا كان السائق قد حوّل عربته آلة لقتل المارة، ممّا يجعل تدخلها حاسماً لإنقاذ حياة الآخرين.
وتُعتبر هذه الصلاحيات الأولى من نوعها لأي جهاز للشرطة في أستراليا، وهي تأتي عشية إطلاق تحقيق جديد بحادث الدهس الجماعي الذي وقع في شارع بورك في ملبورن مطلع العام 2017.
ويهدف التحقيق إلى معرفة ما إذا كانت الشرطة حينها قادرة على منع السائق جيمس غارغاسولاس من دهس الناس وقتل ستة منهم وإصابة 27 آخرين بجروح. ويُمضي غارغاسولاس حالياً عقوبة بالسجن مدى الحياة، لكنه يستطيع أن يطلب إخلاء سبيله بشروط بعدما يُمضي 46 عاماً في السجن.
وبحسب الصلاحيات الجديدة الممنوحة لشرطة فيكتوريا والتي دخلت حيّز التنفيذ أمس، لا يتوجب على الشرطة التأكد ما إذا كان السائق ينوي من وراء سرعته دهس الناس أو أنه يقود بشكل طائش أو حتى ما إذا كانت مكابح السيارة قد تعطّلت.
لكن قبل إطلاق النار، على الشرطة اللجوء إلى طرق أخرى لوقف السائق المسرع مثل صدم سيارته أو إقفال الطريق أمامه بعربات أو شاحنات أو وضع قضبان مضادة للعجلات على الطريق.
صحيفة الـ Age الصادرة في فيكتوريا طالبت بإصلاحات على نظام التظلم والشكاوى ضد الشرطة لكي لا يبقى تطبيق الصلاحيات الجديدة خارج المحاسبة.
من جهته، رأى النائب السابق لمفوض شرطة نيو ساوث ويلز نِك كالداس في حديث مع أس بي أس عربي 24 أن هذه المسألة معقدة، إذ ليس من السهل على الشرطة أن تعرف دائماً كيف عليها التصرف في الحالات الدقيقة، داعياً إلى مراجعة هذه الصلاحيات بعد أشهر.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع الخبير في شؤون الأمن القومي السيد ظافر الشمري.