يبدو أن موسم الانتخابات الفدرالية بدأ باكراً جداً. ففي خطوة رأى فيها المحللون أولى الطلقات في معركة ستكون شديدة السخونة لاستقطاب الناخبين، أعلن زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، واضعاً له خمسة عناوين رئيسية اختفت منها للمرة الأولى منذ سنوات قضايا الهجرة واللجوء والدفاع والأمن.
وفي رأس قائمة النقاط الخمس لبرنامج شورتن الانتخابي الذي يحمل عنوان "خطة عمل عادلة" (Fair Go Action Plan) الملفُّ الصحي الذي تعهد شورتن بدعمه أولاً عن طريق رفع التجميد المفروض على رسوم الأطباء لدى المديكير، ورصد ميزانية ضخمة للصحة النفسية والعقلية، وزيادة عدد الموظفين والأسرّة في المستشفيات، وإنشاء عيادات للطوارئ من أجل تخفيف الضغط عن أقسام الطوارئ في المستشفيات.
والركيزة الثانية في برنامج شورتن الانتخابي هي التعليم حيث تعهد بتمويل المدارس الحكومية في شكل عادل، وإحياء معاهد التايف ودورها في التدريب المهني، وتوفير 100 ألف مكان في هذه المعاهد يستطيع الطلاب التسجيل فيها من دون إلزامهم بدفع الأقساط مسبقاً، ورفع المساعدات لحضانة الأطفال.
والنقطة الثالثة في برنامج شورتن الانتخابي تقديم دعم واسع للعمال الكادحين عن طريق تحسين أجورهم وإحياء علاوات العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع وأيام العطلة الرسمية.
وتشكل العائلات النقطة الرابعة في برنامج شورتن الانتخابي حيث يعتزم اتخاذ سلسلة من التدابير لتخفيف الضغط عن ميزانياتها بما فيها وضع سقف لرفع رسوم التأمين بحيث لا تتعدى الـ 2% سنوياً، وتوفير منح اجتماعية لها. ولديه أيضاً خطة لجعل الاقتصاد أكثر قوة.
ويُتوقع أن تظهر تفاصيل هذه السياسات لاحقاً وكذلك تكاليفها التي ستكون باهظة جداً وسط تساؤلات عن مصادر تمويلها.
وقد انتقد كلٌّ رئيس الحكومة سكوت موريسن ووزير الخزانة جوش فرايدنبرغ سياسة شورتن الانتخابية. ورأى فرايدنبرغ أن وصول العمال إلى السلطة سيؤدي إلى انهيار القطاع العقاري.
المزيد عن هذا الموضوع في حديث مع الباحث في الاقتصاد السياسي والفيزيائي سليمان يوحنا.