التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة من المسائل التي لا يحب معظم الناس التحدث عنها، وهي من الأمور التي تثار حولها خرافات كثيرة تؤكد الحكومة والأطباء أنها غير صحيحة، منها أن المتبرع لا يُمنح رعاية كافية إذا كان في العناية الفائقة لأخذ أعضائه، أو أن الجثمان يُترك مشوّهاً بعد استئصال عضو منه.
تحيي أستراليا حالياً أسبوع التبرع بالأعضاء والأنسجة، في حملة وطنية تسعى من خلالها الحكومة إلى التوعية على أهمية مثل هذه التبرعات لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى، ودحض الشائعات والخرافات التي تدور حول المتبرعين. وتهدف الحملة أيضاً إلى زيادة عدد الأشخاص المسجلين على القائمة الوطنية للتبرع بأعضائهم لدى وفاتهم ومناقشة هذا القرار مع عائلاتهم وأحبائهم.
وعلى رغم كون هذه الحملة سنوية، فإن معدل التبرع بالأعضاء في أستراليا لا يزال منخفضاً مقارنة بكثير من الدول المتقدمة. بحسب الموقع التابع للحكومة الأسترالية donatelife.gov.au، فإن ثلث الأستراليين فقط أدرجوا أسماءهم على قائمة التبرع بأعضائهم أو أنسجتهم ة بعد وفاتهم، وذلك على رغم أن 81% من الأستراليين يعتقدون بضرورة الانضمام إلى هذا السجل.
ومن الأرقام الأخرى الواردة على موقع donatelife.gov.au:
هناك حالياً حوالى 1400 شخص على لائحة الانتظار لإجراء عملية لزراعة أعضاء أو أنسجة. يضاف إلى هؤلاء حوالى 11 ألف شخص يخضعون لغسل الكلى بشكل منتظم.
- في العام 2017، حصل 1675 شخصاً على زراعة أعضاء كانوا ينتظرونها، وذلك من 510 أشخاص متوفين و273 شخصاً أحياء.
- في العام 2017 أيضاً، خضع أكثر من 9600 أسترالي لعملية زراعة عيون أو أنسجة كانوا بحاجة إليها.
- حوالى 90% من العائلات توافق على التبرع بأعضاء أحد أفرادها المتوفين إذا كان الشخص المتوفي قد أوصى بالتبرع بأعضائه، في حين تهبط هذه النسبة إلى 59% إذا لم يكن الشخص المتوفي قد أوصى بذلك.
أكثر ما يهم الناس أن تعرف أولاً: ما الذي يحصل عندما يوصي الشخص بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة؟ عن هذا الموضوع نتحدث مع أخصائي أمراض الكلى الدكتور أنس نطفجي.
