أشار المعهد الأسترالي للصحة والعافية إلى أن منظمة الصحة العالمية اعترفت بالتأثيرات المحتملة لانتشار جائحة كورونا على الصحة النفسية في وقت مبكر من الجائحة.
- جائحة كورونا والإغلاقات المفروضة زادت من تراجع الصحة النفسية
- علامات الاكتئاب تشمل فقدان الرغبة بأمور معتادة
- الأخصائيون ينصحون بضرورة طلب المساعدة لوقف التدهور النفسي
بالإضافة للمخاوف من التقاط الفيروس نفسه، جاءت التدابير الضرورية لاحتواء الانتشار لتزيد من التأثيرات السلبية المحتملة على الصحة النفسية.
وتشير الخطة الوطنية للاستجابة لتأثير جائجة كورونا على الصحة النفسية إلى أن الإجراءات التي تتخذ للحد من انتشار الوباء كالقيود الواسعة النطاق على الحركة، وتدابير التباعد الاجتماعي، والعزلة الجسدية، أو "الإغلاق" التي بدأت تفرض من مارس 2020، بالإضافة إلى خسارة الكثيرين لوظائفهم بشكل مفاجئ، وخسارة التفاعل الاجتماعي، والضغوط الإضافية الناتجة عن الانتقال إلى العمل أو التعليم عن بُعد، قد أدت إلى ضغوط نفسية كبيرة على ملايين الأستراليين.
وتأتي الإغلاقات الأخيرة في ولايات أستراليا وخاصة في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا، لوقف انتشار العدوى بنسخة دلتا من فيروس كورونا، لتزيد من التأثير السلبي على الصحة النفسية لملايين الأستراليين.
يعد التوتر والارتباك والغضب من الأمور الشائعة نتيجة للوباء وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص قد لا يتأثرون على المدى الطويل، من الممكن أن يساهم كوفيد-19 بالتسبب بأمراض نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وتعاطي المخدرات، أو يفاقم منها.
وتقول الأخصائية النفسية السيدة هند صعب في حديث مع أس بي أس عربي24 إن الاكتئاب النفسي له علامات كثيرة منها:
- عدم القدرة على الاستمتاع بأمور كانت ممتعة في السابق
- عدم الاستقرار النفسي
- قلة النوم والأكل أو زيادة مفرطة فيهما
- فقدان الطاقة
- فقدان الأمل
وتشير هند صعب إلى أن استمرار هذه العلامات لفترة ستة أسابيع يعتبر دليلا على الاكتئاب في الظروف العادية، لكن مع وجود الجائحة والقيود الحالية، يجب الانتباه إلى هذه العلامات قبل فترة الستة أسابيع لأن الجائحة فرضت ضغوطا طارئة وحادة.
ونصحت السيدة صعب بضرورة الاتصال بطبيب العائلة أو التحدث مع أخصائي نفسي من أجل الحصول على استراتيجيات للتعامل مع الوضع الذي يعاني منه الانسان.
وتشير بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي إلى أن نسبة النساء اللواتي أبلغن عن شعور مستمر بالقلق بسبب كوفيد-19 فاقت نسبة الرجال، كما وزادت نسبة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما عن الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما وما فوق.
وبحسب بيانات من المعهد الأسترالي للصحة والعافية، فإن الاتصالات التي تلقتها خدمات الصحة النفسية مثل Life Line , Kids Helpline و Beyond Blue منذ بداية الوباء قد زادت بشكل ملحوظ عن السنوات التي سبقت.