وجاء هذا الاعلان بعد ان اعتقلت الشرطة الفدرالية ثلاثة رجال متهمين بتهريب أكثر من 300 كيلوغرام من مخدر الأيس الى ولاية جنوب أستراليا. وتصل قيمة هذه المخدرات الى حوالي $270 مليون.
وتحدث مساعد مفوض الشرطة الفدرالية المختصة في مكافحة الجرائم المنظمة Neil Gaughan عن هذه العملية وقال إن ايقاف هذه العملية هو دليل على التعاون الكبير بين وكالات الأمن الأسترالية والدولية، فقد أشرف على هذه العملية الشرطة الفدرالية بالتعاون مع دائرة حماية الحدود الأسترالية ووزارة الامن الداخلي ووكالة الاستخبارات الأسترالية ومكتب الضرائب والشرطة المحلية.
وأكدت الشرطة الفدرالية أنها ستستمر بالتحقيقات لمعرفة مصدر هذه المخدرات، التي تعتقد أنه تم ارسالها من جنوب شرق آسيا. وبناء على تصريح الشرطة، تعتبر عملية التهريب الأخيرة من اكبر العمليات التي تمكنت الشرطة من ايقافها مؤخراً.
وعبّرت الشرطة عن قلقها من عمليات تهريب المخدرات الآخذة بالارتفاع ، ففي نهاية عام 2017، تمكنت الشرطة من مصادرة كميات هائلة من الكوكايين والميثافيتامين على الساحل الشرقي لأستراليا وصلت الى حوالي طن و200 كيلوغرام. وفي ملبورن أيضا، تمت مصادرة حوالي 900 كيلوغرام من المخدرات العام الماضي.
هذه الكميات الهائلة دفعت الشرطة للتساؤل عن الأسباب التي أدت الى زيادة الطلب بشكل كبير عليها. والمقلق أكثر هو ان تحليلا لمياه الصرف في كبرى المدن الأسترالية أشار الى ان أديلايد تحتوي على أكبر عدد من المدمنين على المخدرات في أستراليا، وأطلق عليها اسم "عاصمة الأيس".
وقال المتحدث باسم الشرطة الفدرالية إنه لا بد من اضعاف الطلب على المخدرات في أستراليا والطريقة الأفضل هي عبر اجراء حوار مع المجتمع الأسترالي لمعرفة الأسباب والتوصل للحلول
وللحديث عن هذا الموضوع، استضاف برنامج "أستراليا اليوم" الدكتور روبيرت كلداوي الحاصل على دكتوراه في مجال الكيمياء الحيوية ومؤسس أكاديمية التوعية الصحية في فيكتوريا. وتحدث الدكتور كلداوي بدايةً عن مشكلة انتشار الادمان على المخدرات في أستراليا بشكل كبير وأسبابه.