في أستراليا، ينصح الخبراء الجميع بضرورة فهم ومعرفة سلوك طائر العقعق في هذا الموسم بتحليهم بالهدوء والسكينة والانتباه حين ظهور هذا الطائر الذي قد ينقض على أي شخص مشبوه يرى فيه تهديدًا حين الاقتراب.
هذه الطيور الأسترالية الموطن السوداء والبيضاء، هي طيور مغردة ساحرة بشكل عام، لكنها في موسم تكاثرها تصبح مدافعة شرسة عن أعشاشها وتنقص على المارة وتؤذيهم، لأنها تعتبرهم تهديدًا محتملًا بالنسبة لها، ولكن متى تنقض هذه الطيور وعلى من؟
طائر العقعق أو ما يطلق عليه بالإنجليزية Magpies تصبح في حالة حذر و هياج و تنقض على أي شيء مهدد للخطر حين موعد التكاثر لمدة ستة اسابيع خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول أكتوبر ، حين يكون صغارها في العش، إذ تحاول في هذا الوقت حماية صغارها من أي حيوان مفترس أو أي خطر محدق.
في الجهة المقابلة، وفيما تميل هذه الطيور بالعيش في المناطق الحضرية، حيث تتعايش مع البشر بشكل أسرع، فقد يشعر طائر العقعق بالخطر والتهديد أكثر على صغاره من راكبي الدراجات، والمشاة والذين يمارسون رياضة الركض والهرولة ليصبحوا أهدافًا لهجومها.
لذلك فقد حذر الخبراء، من ضرورة الانتباه من هجوم طائر magpies لأنه سيكون هجوما خطرا ويحدث حالة من الهلع المتوسط مع احتمالية إحداث إصابات خطرة، فيما قد يتعثر المارون حواليها أو يسقطون أرضا مقا قد يؤدي لحدوث حوادث لا يحمد عقباها.
في هذا الإطار يوضح البروفسور غي كاستلي الخبير البيئي، أن خطر الإصابة يتراوح بين 10% إلى 20% خاصة من ذكور هذا الطائر.
ويشير موقع Magpie Alert الإلكتروني إلى أنه، تم تسجيل أكثر من 2000 هجوم و264 إصابة خلال هذا العام.
لكن المتخصصين في هذا الشأن يؤكدون، أن العقعق لا يهاجم الجميع فهو بكل بساطة قد يركز على أشخاص آخرين لفتوا نظره.
وغالبًا ما تضع المجالس المحلية والمجموعات المجتمعية علامات وتشارك خرائط لمناطق الانقضاض المعروفة، والتي تميل إلى أن تكون في المناطق الحضرية حيث تتعايش مع البشر.
لذلك قد يبدو غريبًا للزائرين أو القادمين حديثًا إلى أستراليا، رؤية سكان أستراليا يرتدون خوذات مزينة برباط كابلات أو يرسمون أعينًا على الخوذات التي يرتدونها في محاولة للتحايل وتخويف هذه الطيور كي لا تنقض عليهم.
استمعوا لتفاصيل أكثر بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.