تعرض امرأة من أربع نساء للعنف من الشريك مقارنة بواحد من 13رجلاً

Domestic Violence

Domestic Violence Source: Getty

ينتشر العنف المنزلي في أستراليا وهو أحد العوامل المؤدية إلى التشرد بين النساء والأطفال والرجال المستضعفين


يعتبر العنف المنزلي  مشكلة خطيرة واسعة الانتشار مما يستدعي وقفة من الحكومات والفاعلين من أبناء المجتمع للوقوف ضد هذا السلوك المدمر لأفراد المجتمع. ولمنع العنف المنزلي يحتاج الأمر منا أن نفهمه ونفسره ونعرف دوافعه للوقوف على معالجته ومنع حدوثه. فكلما تحدثنا عن العنف المنزلي، ازداد بناء الوعي لدى أفراد المجتمع بكل أطيافه، وتحديد السلوكيات المسيئة، واتخاذ إجراءات لمنع إلحاق الأذى بالأشخاص في مجتمعاتنا الذين قد يكونون من العائلة أو الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل.


 النقاط الرئيسية:

  • الأطفال المعرضون للعنف المنزلي قد يتعرضون  لخطر التشرد
  • العنف المنزلي لا يقتصر على الاعتداءات الجسدية وإنما أيضاً الابتزاز العاطفي والمالي والتحكم بالشريك وإبقاؤه في حالة خوف
  • العنف يؤثر على  المرأة بشكل عميق وطويل الأمد صحيا ونفسيا

ويعرف العنف المنزلي بأنه العنف الذي يرتكبه شخص ما في الدائرة المنزلية للضحية. وهذا يشمل الشركاء والشركاء السابقين وأفراد الأسرة المباشرين والأقارب الآخرين وأصدقاء العائلة. ويمكن للعنف المنزلي أن يتخذ شكلا جسديا أو جنسيا أو نفسيا بما في ذلك التهديد بالإيذاء أو الإكراه في الحياة العامة أو الخاصة.

في أستراليا، ينتشر العنف المنزلي والعائلي بشكل مزعج وهو أحد العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى التشرد بين النساء والأطفال والرجال المستضعفين. ورغم أن 98٪ من الأستراليين يعترفون بأن العنف ضد النساء وأطفالهن جريمة، فإن معدلات العنف المنزلي والعائلي تظل مرتفعة بشكل غير مقبول.
وتشير الاحصائيات الوطنية الأسترالية لخطورة الوضع مع تزايد  ضحايا العنف المنزلي والعائلي لمن لم يبلغوا تعرضهم للأذى، إذا تشير الاحصاءات إلى تعرض امرأة واحدة من كل أربع نساء تقريبًا للعنف من قبل الشريك مقارنة بواحد من كل 13رجلاً. وأوضحت الأستاذة جليلة عبد السلام رئيسة الجمعية الأسترالية للمرأة المسلمة أن العنف الأسري ليس له لون أودين أو عرق معين أوجاليةبل هوحالة موجودة في الإرث  التربوي الإنساني لتفوق الذكر على المرأة.

وأكدت الأستاذة جليلة أن العنف الأسري يؤثر على  الأطفال، فمن بين البالغين الذين تعرضوا لعنف الشريك الحالي، تشير التقارير أن 86.8٪  من الذين تم استطلاع رأيهم قالوا إن  أحد أطفالهم شاهد أو سمع عنفا خلال ال  12شهرًا الماضية، كما شهد العديد من الأستراليين العنف عندما كانوا أطفالًا. فيما يصبح الأطفال المعرضون للعنف المنزلي والعائلي معرضون أيضًا لخطر التشردف في الفترة 2019-2020، 36٪ من الأشخاص الذين تعرضوا للعنف الأسري والمنزلي كانت تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
وقالت الدكتورة جليلة عبد السلام رئيسة الجمعية الأسترالية للمرأة المسلمة إن العنف يؤثر على  المرأة بشكل عميق وطويل الأمد صحيا ونفسيا وبالتالي سيؤثر على الأسرة وعلى المجتمع ككل". فعنف الشريك هو ثالث أكبر عامل خطر على الصحة بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و 44 عامًا، وأولها هو إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.

ووفق تعريف الخبراء فإن العنف المنزلي لا يقتصر على الاعتداءات الجسدية وانما يشمل أيضاً الابتزاز العاطفي والمالي والتحكم بالشريك وابقاؤه في حالة خوف.

يذكر أن  شرطة ولاية نيو ساوث ويلز قد بدأت هذا العام خطة جديدة تعمل على تعيين أخصائيين اجتماعيين في مراكز الشرطة لحماية المتعرضين للعنف الأسري بوجود أخصائيين اجتماعيين من ذوي الاختصاص المستقلين في دعم ضحايا العنف الأسري  يتبعون منظمة (Women's Domestic Violence Court Advocacy Service))  وهي منظمة غير ربحية  ولا تتبع الحكومة، وهي معنية  بالدفاع عن قضايا العنف المنزلي.

يدعو الناشطون والمنظمات المناهضة للعنف الأسري إلى تجريم السلوكيات المسيطرة التي يراها العديد من الخبراء مقدمة رئيسة للعنف الجسدي والقتل. ويصف الخبراء السيطرة القسرية على أنها نمط من السلوك يمكن أن يشمل الإساءة الجسدية أو الجنسية أو النفسية أو العاطفية أو المالية.  وتبحث وحكومات الولايات في  نيو ساوث ويلز وكوينزلاند وجنوب أستراليا والمقاطعات  الشمالية ولاية فيكتوريا عن أفضل الطرق لتجريم السيطرة القسرية.

للاستماع للقاء السيدة جليلة عبدالسلام رئيسة الجمعية الأسترالية للمرأة المسلمة مع يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand