تتعرض الحكومة الفيدرالية لضغوط كبيرة من أجل إعادة ما يقرب من 25,000 أسترالي عالق خارج البلاد.
ومنذ نحو أسبوع، أعلنت الحكومة عن رغبتها في رفع أعداد من سيتم السماح لهم بالعودة إلى أستراليا من العالقين في الخارج من خلال الضغط على حكومات الولايات والمقاطعات لزيادة السعة الاستيعابية لفنادق الحجر الصحي.
وطبقا للمقترح الحكومي فإن 2000 شخص إضافيين سيتم السماح لهم بالعودة كل أسبوع.
والعالقون في الخارج ليسوا جميعا سياحيا، فبعضهم من المواطنين الأستراليين الذي قرروا تأسيس عمل تجاري في بلدهم الأم، إلا أن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
فنعمة داوود الذي انتقل إلى لبنان وأسس مصلحة تجارية هناك، أضطر إلى إغلاقها بعد نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وحالة عدم اليقين السياسي التي تمر بها البلاد.
وما زاد الطين بلة، انتشار وباء كورونا الذي أغلق الحدود الدولية.
ويقول نعمة داوود العالق في لبنان إنه " لم يتمكن من العودة إلى أستراليا بسبب ارتفاع أسعار بطاقات السفر" كاشفا أن سعر التذكرة في شهر نوفمبر وصل إلى 8 آلاف دولار أميركي.
وأضاف نعمة أن "تكلفة الحجر الصحي عند العودة إلى أستراليا ثلاثة آلاف دولار للشخص الواحد وللعائلة حوالي 4500 دولار" مشيرا إلى أنه تكلفة عودته هو وعائلته تصل إلى حوالي 18 دولار أميركي.
وعند سؤاله حول إمكانية السفر في حال دفعه المبلغ قال " إذا دفعت 8 آلاف دولار تسافر غدا" مضيفا أنه حجز عبر الإنترنت في سبتمبر وتم تأجيل رحلته عدة مرات.
وحول أحواله المعيشية، قال إنه أغلق مطعم البيتزا الخاص به في شهر يناير تزامنا مع حالة عدم الاستقرار السياسي وتقلب الدولار في السوق اللبناني، ومع وباء كورونا وإغلاق الحدود لم يتمكن العودة.
وكشف أنه باع سيارته لتغطية مصاريفه، معبرا عن ندمه لانتقاله إلى لبنان، كاشفا أنه " قد لا يعود إلى لبنان بحياته".
وطالب الحكومة الأسترالية بخصم قيمة الحجر الصحي أو تذاكر السفر.
للاستماع إلى القصة الكاملة يرجى الاستماع إلى الملف الصوتي أعلاه.
