الاستطلاع اجراه المعهد الاسترالي لبحوث السكان وشارك فيه اكثر من الفي شخص.
وبحسب هذه الدراسة فان54% من اولئك الذين تم استطلاع آرائهم يريدون اجراء خفضٍ في مستويات الهجرة الى استراليا.
ويقول الباحثان في المعهد Katharine Betts و Bob Birrell بان النتائج التي جاءت في هذا الاستطلاع تظهر وجود اختلاف في توجهات النخب السياسية والتزامها بسياسات هجرة تقوم على استقدام المزيد من المهاجرين وبين مخاوف الناخبين من زيادة الهجرة.
وطبقا لتحليلهما، فان نتائج الاستطلاع لا شك انها تأثرت بالضغط المتزايد في النمو السكاني واثر ذلك على نوعية حياة الاستراليين وتأثرت ايضاً بالتغيير السريع في البنية الدينية والاثنية لأستراليا.
ويتخوف الناخبون الاستراليون من عدم تناسق مستويات الهجرة العالية والتنوع الاثني مع التعثر في نمو الاقتصاد الاسترالي.
وبحسب الاحصائيات الحكومية فان عدد سكان استراليا قد ازداد الى 24,5 مليون بفضل وصول 389 الف مهاجر جديد الى استراليا حتى اذار مارس الماضي.
ومعظم المهاجرين الجدد هم من العمال المهرة ويمثلون ما نسبته 68% من المهاجرين في حين يمثل 33% من المهاجرين اشخاص قدموا للالتحاق بذويهم وعائلاتهم تحت مسمى لم الشمل.
ويعتقد 74% ممن تم استطلاع آرائهم في الاستبيان الذي اجراه المعهد بان استراليا اصبحت ممتلئة تقريباً بالناس وهم يعطون امثله على ذلك مثل ازدحام الطرق وزيادة الضغط على المستشفيات وارتفاع اسعار شراء المساكن وايجاراتها وقلة الوظائف.
ويريد حوالي 54% من المشاركين في الاستطلاع خفض عدد تأشيرات المهاجرين السنوية التي تقف اليوم عند 190 الف سنوياً فيما يدعم 48% منهم فرض حظر جزئي على هجرة المسلمين.
ولكن 27% ممن تم استطلاع ارائهم لم يصلوا الى قرار بشأن الحظر الجزئي فيما عارض ربع المستطلعين فرض مثل هذا الحظر.
وجاء الدعم الاكبر للحظر الجزئي من انصار حزب امة واحدة حيث شكلوا ما نسبته 89% من المستطلعين المؤيدين للحظر فيما وافق اكثر 50% من ناخبي الاحرار على الحظر الجزئي ودعمه حوالي ثلث انصار حزب العمال.
وتقول الدراسة التي نشرها المعهد بان "الدفع باتجاه موقف عنصري ومتشدد على هجرة المسلمين لم يأت من اقلية صغيرة بل جاء من حوالي نصف الناخبين الاستراليين."
وزير الهجرة بيتر داتون كان متحفظاً في ردة فعله تجاه نتائج الدراسة الا انه قال في حديث له مع 2GB بان الحكومة تنظر دائماً الى ارقام الهجرة على نحو يراعي التوازن الصحيح.
واكد داتون بان ارقام المهاجرين السنوية كانت تصل الى 305 الف ايام حكومة العمال ولكن حكومة الائتلاف خفضت العدد ليصل الى 190 الف سنوياً حالياً.
وارجع داتون المشكلة في ضغط المهاجرين على البنى التحتية والوظائف الى تركزهم في المدن الكبرى مشيراً في ذات الوقت الى ان وجودهم في المناطق الريفية لا يشكل اي مشكلة.
واشار داتون الى ان الاهتمام يجب ان ينصب على اعادة التوازن بين الهجرة الى المدن الكبرى والى المناطق النائية والريفية.
واعاد وزير الهجرة التذكير بمسعى الحكومة لتشديد قوانين الجنسية والتي رفضها مؤخراً مجلس الشيوخ.
وشدد على انه من المهم ان يظهر الاشخاص الذين يريدون الحصول على الجنسية الاسترالية بانهم اندمجوا بالفعل في المجتمع الاسترالي.
وكان اكثر من نصف المشاركين في الاستبيان عبروا عن قلقهم من ان تفقد استراليا ثقافتها وهويتها فيما قال النصف الاخر بان استراليا تغيرت بالفعل حتى انهم يشعرون بانها اصبحت بلداً اجنبياً.