تزايدت دعوات السياسيين اللبنانيين لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم وسط اصرار رئيس الحكومة الجديدة سعد الحريري على ان تكون عودة هؤلاء عودة طوعية!
وتسعى أطراف سياسية مقربة من حزب الله إلى التقارب مع دمشق، في حين يعارض سياسيون آخرون ذلك ويصرون على أن الأمم المتحدة ينبغي أن تشرف على عمليات العودة. فمنذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 فر أكثر من مليون شخص عبر الحدود إلى لبنان.
وتقول الأمم المتحدة إنه لا يزال من السابق ضمان العودة الآمنة للنازحين السوريين، كما حذرت جماعات حقوق الإنسان من العودة القسرية إلى سوريا حيث لا تزال التسوية السلمية بعيدة المنال.
واحتدم الصراع السياسي داخلياً في لبنان، بين التيار الوطني الحر الذي يطالب بالتعاون مع النظام السور مباشرةً لتنسيق عودة اللاجئين إلى سوريا، من ناحية. وفب الجانب الآخر، يرفض حزب القوات اللبنانية "التطبيع" مع النظام السوري، ويقترح البحث عن حلول بديلة.
يقول الدكتور مارك زبال المنسق العام لقطاع الانتشار في التيار الوطني الحر إن الحل الوحيد هو الاعتماد على العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري لتنسيق عودة اللاجئين. كما أشار إلى أن حجم و اقتصاد لبنان، لا يتحمل العناية بعدد اللاجئين السوريين.
حيث أظهرت دراسة جديدة صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي بأن اللاجئين السوريين في لبنان هم أكثر ضعفاً من أي وقت مضى، نظراً لأن أكثر من نصفهم يعيشون في فقر مدقع وأكثر من ثلاثة أرباعهم يعيشون تحت خط الفقر.
وبعد مرور سبعة أعوام على بدء الأزمة، يجد اللاجئون السوريون في لبنان صعوبة أكبر في تلبية احتياجاتهم الأساسية ويعتمدون على الإغاثة الدولية أكثر من أي وقت مضى. للمزيد عن هذا الموضوع يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.
