الحرب السورية ومجزرة نيوزيلندا أبرز أحداث العقد المنصرم

المأساة الانسانية في سوريا

TURKEY, Suru : Children pose at refugee camp near Suru, south-eastern Turkey that was built by the government. (AAP Image/NEWZULU/OLLI WALDHAUER). Source: AAP

ودع العالم العام 2019، واستقبل عاماً جديدا هو 2020 معلنا عن بدء عقد جديد من الزمن، ومختتما لعقد كانت سنواته تحمل الفرحة والانتصار لشعوب، والإضطرابات والمأسى لشعوب أخرى.


من أبزر ما شهده العالم على الصعيد العربي خلال العقد الماضي، ثورات الربيع العربى، من خلال تظاهرات حققت في بعض البلدان الهدف المنشود منها مثل تونس التي انطلقت منها شرارة الربيع العربي والتي أصبحت نموذجا يحتذى به في الديمقراطية. والتي شهدت مؤخرا انتخاب قيس سعيد رئيسا لتونس

ويقول البروفسور فتحي منصوري رئيس مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن بملبورن إن سبب نجاح التجربة التونسية هو "إيمان كل منظمات المجتمع المدني والتجمعات والمؤسسات بالعملية الديمقراطية السلمية."
UNESCO
Professor Fethi Mansouri Source: F Mansouri
وشهدت المنطقة العربية حالةً من الانقسام الشديد، بدأت ظاهرة الإرهاب فى التنامى بشكل كبير، ورغم أنها بدأت فى البداية فى بعض الدول العربية التى شهدت التظاهرات والانقسامات الخطيرة، إلا أنها انتشرت فى العالم بأكمله، ورأينا العديد من حوادث الإرهاب سواءً في المنطقة العربية أو خارجها، وكان من أبرز التنظيمات الخطيرة تنظيم داعش.

وشهد العقد المنصرم أحداثاً كبيرة على المستوى العربي كان من أبرزها بدء الصراع في سوريا في العام 2011 والذي لا يزال قائما حتى الآن. وأسفر عن نزوح ملايين السوريين كلاجئين حول العالم، فضلا عن تدمير البنية التحتية.

وتقول الصحفية السورية ميرنا الحسن إن سوريا تشهد أكبر موجة نزوح في العالم، منتقدةً المنظمات الدولية التي تقدم مساعداتِ انسانية وصفتها بانها قليلة جدا ولا تفي بالغرض.
US President Donald Trump has warned Russia, Syria and Iran about civilian casualties in Syria's Idlib province.
US President Donald Trump has warned Russia, Syria and Iran about civilian casualties in Syria's Idlib province. Source: AAP
ولا يمكن اعتبار ثورة 30 من حزيران يونيو عام 2013 فى مصر، أمرا يخص المصريين أو المنطقة العربية فقط، ولكنه يخص العالم بأكملهِ، حيث خرج 30 مليون مصرى في مختلف الميادين والشوارع للتعبير عن رفضهم لمرحلة صعبة للغاية ولو استمرت كانت ستوثر على العالم كله، ووضعت خطة واضحة إلى دولة فى كيفية الحفاظ على الوحدة وأكدت على مفهوم الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات الصعبة فى المنطقة العربية.

مثله مثل أى عقد شهدته البشرية، لم ترحم الطبيعة الكوكب الأرضى خلال العقد الماضي ، حيث شهد العديد من الزلزال والبراكين المدمرة على مدار السنوات الماضية، حيث أدت هذه الزلزال والبراكين إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

من الأمور التى لن ينساها العالم خلال العقد المنصرم على الصعيد الدولي معاناة الأقليات فى العديد من المناطق حول العالم، ومنها ما ذكرته بعثة الأمم المتحدة المستقلة الدولية لتقصى الحقائق فى أن 600 ألف مواطن من الروهينغا المتبقية فى ميانمار يعيشون تحت تهديد "الإبادة الجماعية"، بجانب العديد من المناطق الأخرى. 

ومن الحوادث البارزة التى شهدها العقد الماضي حادث الاعتداء على أحد المساجد فى نيوزيلندا، حيث صعوبة الحادث كانت تكمن فى أنه تم تسجيله على "فيس بوك"، من خلال خاصية البث المباشر، وهو ما أدى إلى تأثيره الكبير.

وأعلن سماحة مفتي استراليا ونيوزلندا الدكتور ابراهيم ابو محمد عن تأييده للحكومة النيوزلندية. مضيفا أن "الارهاب والكراهية والتعصب المنظم وراء الهجوم.".

ودوليا أيضا لا يمكن اعتبار الرئيس الأمريكى الحالى للولايات المتحدة دونالد ترامب، مثله مثل أي رئيس سابق لأميركا، نظرا للعديد من المشاهد المؤثرة وقرارته الخاصة المثيرة للجدل، ووصوله إلى قرار عزله من قبل مجلس النواب الأمريكى.

وشهد العقد المنصرم قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الاوروبى، بعد فوز جونسون برئاسة الحكومة خلال الانتخابات الأخيرة، وهو القرار الذى سوف نرى أصداء وتبعات تنفيذه على أرض الواقع خلال العقد الجديد 2020-2029.

كما شهد العقد الحالى العديد من الحرائق المدمرة سواء التى اندلعت فى الغابات فى العديد من مناطق العالم مثل استراليا والولايات المتحدة وحرائق غابات الامازون، أو الحريق الشهير لكنيسة كاتدرائية نوتردام التاريخية فى العاصمة الفرنسية باريس.

وشهد العقد الماضي اهتماما كبيرا بظاهرة التغير المناخي، وتم وضعها بشكل موسع على أجندات اجتماعات الرؤوساء فى مختلف المناسبات، من أجل زيادة التوعية بهذه الظاهرة والتعرف على أضرارها البالغة على كوكب الأرض، خاصة وأن العالم بدأ فى الاهتمام بها بشكل موسع.

وأقر رئيس الوزراء سكوت موريسون بأن أستراليا تعيش كارثة وطنية وموسم حرائق مقبل.

وحظيت حرائق  غابات الأمازون باهتمام وتفاعل واسعين خلال الأيام الأخيرة، ودخل زعماء دول على الخط، في مسعى للضغط على رئيس البرازيل خافيير بولسونارو، الذي لا يولي اهتماما كبيرا لتغير المناخ.

ونبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن هذه الغابات تنتج 20 في المئة من الأوكسجين على كوكب الأرض، وبالتالي، فإن "أوكسجين الأرض" هو الذي يحترق، والأمر لا يتعلق بمجرد حريق بسيط.

وفي الفترة الممتدة من كانون الثاني يناير واب أغسطس الماضيين، سجلت غابات الأمازون 72 ألف حريق في كامل الأراضي البرازيلية.

المزيد في التقرير الصوتي اعلاه

 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand