شهدت أستراليا تقارير متزايدة من عمليات النصب عبر الهاتف في الآونة الأخيرة، و بالرغم من التحذيرات السابقة التي أصدرها مكتب الضريبة الأسترالي في سبتمبر/أيلول وآذار/مارس من هذا العام، إستمرت عمليات النصب على المواطنين الشرفاء بدون أي علامات للتباطؤ.
شريف سعيد، مواطن أسترالي من أصول مصرية، وقع ضحية إحدى عمليات النصب الأخيرة، في الثلاثين من تشرين الثاني \ نوفمبر الموافق الجمعة الماضية. استطاع المحتالون سرقة مبلغ و قدره 9000 دولار أسترالي من شريف و هو" كل ما يملك" حسب ما يقول. تبدأ عملية الإتصال بتلقي الضحية رسالة مسجلة تدّعي أن مكتب الضرائب الأسترالي يطلب منك معاودة الإتصال بهم و إلا العقوبة.
قام المحتالون بإبقائه على الهاتف لمدة ست ساعات، تحت تهديد القبض عليه و الزج به في السجن، مدّعون أنهم ممثلون من مكتب الضرائب الأسترالي و أن الشرطة ستقوم بالقبض عليه من منزله خلال 24 ساعة إلا إذا قام بدفع مبلغ 6000 دولار "ضرائب متأخرة" بالإضافة إلى ثلاثة آلاف تحت بند "الغرامات". قام المحتالون أيضاً بتهديده بمدة حبس خمس سنوات و ترحيل إلى بلده الأم.
و بالرغم من أن شريف حاصل على الجنسية الأسترالية، إلا أن الأسلوب الدرامي و التسجيل الإلكتروني في بداية المكالمة، أقنعه و أدخله في حالة نفسية من الخوف على حياته و الارتباك التام.
طلب المحتالون من شريف أن يترك عمله و ألا يخبر أي أحد عن ما يحصل معه إو إلا زادت عليه العقوبة. و اضطر شريف لأن يذهب إلى أكثر من 15 Woolworths لشراء بطاقات GooglePlay و iTunes بقدر المبالغ المطلوبة.
و عند تدخل بعض الموظفين من المتاجر و سؤاله عن سبب شرائه بطاقات بهذا الكم، كان الصوت على السماعة الأخرى من المكالمة يطالب شريف بترك المتجر و الذهاب لآخر. و عندما سأل شريف عن سبب السرية كان الرد أن الموظفين في المتاجر يحصلون على مكافأة لدى الكشف عن المتهربين من الضرائب و أنه إذا أخبرهم بالسبب، ستقع عليه العقوبة و تقبض عليه الشرطة.
تحدثنا مع شريف و سألناه عن ملابسات عملية الاحتيال. كيف تم التواصل معه؟ و ما كانت ردة فعل السلطات؟ للمزيد عن قصة شريف يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.