فرحتك، نفرح منك، عبارات شعبية استخدمتها أجيال للتعبير عن المحبة أو الشكر أو الشكر وهي تختصر أمنيات الخير والفرح في ما يعتبر أو قد يشكل أهم يوم في حياة الإنسان، يوم الزفاف.
واعتاد الناس الإحتفاء ب"الفرحة الكبيرة" مع الأقارب والأصدقاء.
ولكن وفي ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في وقت بقيت فيه الرواتب على حالها تقريبا، باتت احتفالات الأعراس باهظة جدا بحيث يضطر الخطيبان للعمل والادخار لسنوات لتوفير المال اللازم لتغطية تكاليف يوم العرس.
هذا ويرزح العديد من المقدمين على الزواج تحت ضغط حكم الأصدقاء والتوقعات المجتمعية ويشعرون بضرورة صرف المال على كماليات غير ضرورية خشية من مقارنة ما قدموه في حفلتهم مع غيرها من الحفلات.
في السنوات الأخيرة، راج التصوير الرقمي، وإقامة حفلة بعد التقدم بطلب يد العروس وأخرى للخطبة وأخرى مع الأصدقاء وأخرى في البيت الوالدي صباح يوم العرس وبعد العرس وبعد العودة من شهر العسل وغيرها، كما كثرت جدا الأشياء المكلفة التي لم تكن مألوفة أو مطلوبة سابقا، ففي أستراليا على سبيل المثال، فإن حجز موقع عام يسأل فيه العريس العروس الزواج به ويقدم لها الخاتم، قد يكلف آلاف الدولارات.
واستطلع ميكروفون اس بي اس عربي24، آراء بعض السيدات من الجالية العربية حول هذا الموضوع ، وكان لافتا لجوء بعض العائلات الى المصارف لأخذ قرض مالي لتغطية تكاليف الأعراس الباهظة في هذه الضائقة المادية والتحديات العصرية.
والجدير بالذكر انه منذ عقد أو عقدين، ساهم الإحتفال بالعرس بتأمين رعبون لشراء بيت، ولكن مع ازدياد المتطلبات المكلفة، أصبحت الفاتورة الإجمالية باهظة لدرجة تحول فيعا العرس من أجمل يوم عم بيكون الى أغلى يوم.
أمام النزعة المستمرة لابتكار سبل جديدة، وموضة جديدة تمكن الشركات والمصالح التجارية من التربح من الأفراح والأعراس، يكمن السؤال في استعداد الاجيال الصاعدة على الاستغناء عن الكماليات والعودة للأساسيات وعدم الخوف من أحكام مسبقة.