غالبًا ما تمنع الحواجز الثقافية والشخصية النساء من إجراء فحص سرطان عنق الرحم. ومع توفر فحص عالمي المستوى في أستراليا، تهدف البلاد إلى القضاء عليه بحلول عام 2035. هذا الفحص يُعد خيارًا آمنًا وحساسًا ثقافيًا للنساء من جميع الخلفيات.
كيف تساعد فحوصات عنق الرحم في الوقاية من السرطان؟
توضح الدكتورة أحلام إبراهيم، طبيبة عامة في سيدني ومؤسسة جمعية الصحة والرفاهية للسودانيين في أستراليا:
"يكشف هذا الفحص عن التغيرات المبكرة في خلايا عنق الرحم، وخاصة وجود فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي قد يؤدي إلى تغييرات خلوية قد تتحول إلى سرطان مع مرور الوقت".
الكشف المبكر عن هذه التغيرات يسمح بمراقبتها وعلاجها قبل تطور السرطان. وتدير البرنامج الوطني لفحص عنق الرحم (NCSP) هذه الفحوصات، ويهدف البرنامج إلى متابعة جميع الأشخاص المعرضين للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. بعد الفحص الأول، يرسل البرنامج تذكيرًا عند موعد الفحص التالي.

When it comes to cervical screening, women from multicultural backgrounds are being left behind, and particularly newly arrived women.
من يجب أن يخضع للفحص؟
ينصح بإجراء الفحص لجميع النساء والأشخاص الذين لديهم عنق رحم، وتتراوح أعمارهم بين 25 و74 سنة، والذين مارسوا الجنس من قبل، بحسب الدكتورة إبراهيم.
"يُجرى الفحص كل خمس سنوات إذا كانت النتائج طبيعية. وحتى إذا كنت قد تلقيت لقاح HPV، فلا يزال من الضروري إجراء الفحص بانتظام، لأن اللقاح لا يغطي جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للسرطان".
كيف يمكن أن تجري النساء الفحص؟
يمكن زيارة عيادة الطبيب العام المحلي، مركز الصحة المجتمعية، عيادة صحة المرأة، وبعض خدمات الطب للسكان الأصليين، ولكن إن كانت المرأة تحمل بطاقة Medicare، فإن الزيارة عادةً يكون بدون أي تكاليف إضافية. وقد يكون هناك بعض التكاليف إذا تم زيارة طبيب لا يقدم خدمة الدفع الشامل (bulk bill).

Dr Ahlam Ibrahim
أنواع الفحوصات المتاحة
هناك نوعان من الفحوصات، سيشرح مقدم الرعاية الصحية الخيارين عند الموعد وفق الدكتورة أحلام هناك نوعان:
1. الفحص التقليدي في العيادة: يتم خذ العينة باستخدام فرشاة صغيرة من الجزء العلوي للمهبل
الفحص الذاتي: يمكن للمرأة جمع العينة بنفسها باستخدام عود صغير يُدخل في المهبل. وهو خيار خاص وبسيط ودقيق في اكتشاف فيروس HPV".
وكلا الخيارين يستغرقان بضع دقائق فقط.
فوائد الفحص الذاتي
تقول جيوتسنا أوليفر، إحدى المشاركات في جلسة توعية مجتمعية، إن الفحص ارتبط لديها ببعض الانزعاج الجسدي والنفسي، خاصة خلال المواعيد التي تُجرى في العيادة. لكنها أكدت:
عندما علمت بخيار الفحص الذاتي، جربته وكانت تجربة إيجابية جدًا فالخصوصية والسيطرة الكاملة على العملية جيدة ومريحة.جيوتسنا أوليفر، إحدى المشاركات في جلسة توعية مجتمعية
التغلب على الحواجز الثقافية واللغوية
تسعى المبادرة الأسترالية للتعاون الصحي متعدد الثقافات (FECCA) إلى تعزيز معدلات الفحص بين النساء من خلفيات متعددة والثقافات الأصلية، لا سيما النساء الوافدات حديثًا.

Own It Poster
هنا يظهر أهمية الفحص الذاتي، حيث يمكن للنساء جمع العينة بأنفسهن بشكل خاص ومريح، دون مواجهة الحواجز التقليدية. للاطلاع على المزيد يرجى مشاهدة المقطع أدناه.
نشر المعلومات داخل المجتمع
لاحظت المبادرة زيادة في إجراء الفحوصات بفضل الشراكات مع المنظمات المجتمعية، حيث تلعب الأحداث المجتمعية دورًا كبيرًا في تثقيف النساء وتشجيعهن على حجز المواعيد للفحص، أحيانًا كمجموعة.
تقول مارتينيز: "المعلومات تساعد النساء على التحدث مع أصدقائهن وعائلاتهن بأهمية القيام بالفحص".
لا تؤجلي الفحص
تشجع جيوتسنا أوليفر النساء على تجربة الفحص الذاتي وعدم تأجيله، قائلة: "تجربة الفحص الذاتي ستكون مفيدة لك في المستقبل".
استمعوا للمزيد عن هذا الموضوع، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
لمزيد من المعلومات والنصائح حول الحياة في أستراليا، يمكن متابعة بودكاست Australia Explained: البودكاست.