مع استمرار أزمة فيروس كورونا وارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عنه، إنتشرت الكثير من المفاهيم والمعلومات المغلوطة عنه والتي خلقت بلبلة ولغط بين الناس سواء داخل أستراليا أو خارجها. وخرجت مواقع التواصل الاجتماعي علينا بسيل من المعلومات غير العلمية مثل قدرة الثوم، زيت السمسم وفيتامين سي وحتى المنظفات الكيميائية على قتل الفيروس وشفاء المصابين به.
هذا الامر دفع بمنظمة الصحة العالمية الى مناشدة منصات التواصل الاجتماعي ومستخدميها الى عدم نشر وتبادل أي معلومات مغلوطة عن الفيروس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه قد "حان الوقت للحقائق ، وليس الخوف"
واستجابت شبكات التواصل الاجتماعي وعمالقة الإنترنت لهذه الدعوة واتخذوا خطوات عدة لمعالجة انتشار المعلومات الخاطئة على برامجهم.

People wearing protective masks visit Arab Health Exhibition 2020 in Gulf emirate of Dubai. Source: EPA
فقد بدأت Google في عرض معلومات من منظمة الصحة العالمية حول الفيروس في مقدمة نتائج البحث ، في حين أن موقعها الخاص بمشاركة الفيديو يوتيوب يروج لمقاطع فيديو من مصادر علميه موثوقة.
أما Facebook ، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب سماحه بنشر معلومات خاطئة عن الفيروس ، فقد تعهد بالانضمام إلى محاربة المحتوى المزيف المتعلق بفيروس كورونا.
وقالت الشركة إنها ستقوم "بإزالة المحتوى الذي يروج لادعاءات كاذبة أو نظريات المؤامرة التي تم التنبيه عنها من قبل المنظمات الصحية العالمية الرائدة والسلطات الصحية المحلية التي يمكن أن تسبب ضررا للأشخاص الذين يصدقونهم ،"
وأصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا مطلع هذا الاسبوع قالت فيه"نحن نقدر جهود Google و Facebook و TencentGlobal و TikTok و Twitter لمكافحة المعلومات الخاطئة والشائعات حول الكورونا فيروس وتوجيه المستخدمين إلى مصادر موثوقة."
ورغم كل هذه الجهود، يخشى الخبراء من أنه ومع استخدام مليارات الأشخاص لوسائل التواصل الاجتماعي ، ستظل المعلومات الخاطئة تنتشر وقد يكون من المستحيل التحكم في جميع المحتويات التي يتم مشاركتها مع تزايد الخوف - والهستيريا في الغالب - من انتشارالمرض.

Microscopic illustration of the spreading 2019 corona virus that was discovered in Wuhan, China. Source: Getty
جدير بالذكر أن اخر الأرقام تشيرالى إصابة أكثر من من 44,200 حالة مؤكدة في أرجاء الصين، وتم تأكيد أكثر من 400 إصابة في حوالى ثلاثين دولة. واسفر الفيروس عن مصرع 1018 شخصا كلهم في الصين ما عدا شخصين، الأول في الفيليبين والثاني في هونغ كونغ.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بأخذ التدابير التالية للحد من مخاطر انتقال الأمراض التنفسية الحادة ومن بينها فيروس كورونا:
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية حادة
- غسل اليدين بصورة متواترة، لاسيما بعد الاتصال المباشر مع المرضى أو بيئتهم
- تجنب الاتصالات مع حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية من دون حماية
- ينبغي للأشخاص الذين يعانون من أعراض مرض تنفسي حاد أن يتقيّدوا بالآداب المتعلقة بالسعال (الحفاظ على مسافة معينة، وتغطية الفم بأنسجة أو ملابس يمكن التخلص منها أثناء السعال والعطس، وغسل اليدين)

Source: EPA
وتقول الدكتورة عفاف حداد إن هذا النشاط يتناسق مع أهداف الجمعية التي تسعى الى توعية أبناء الجالية العربية واللبنانية خاصة بكل الموضوعات الصحية.
وتضيف الدكتورة حداد "حسينا ان هذا المرض يتفشى بسرعة كبيرة في الصين وبلدان أخرى وقررنا هذه المبادرة لتسليط الضوء على هذا المرض"
وسوف يشارك اربعة أطباء وأخصائيين في هذه الندوة المعلوماتية التي سيحضرها ممثلون من وزارة الصحة و القنصلية اللبنانية وفعاليات الجالية العربية واللبنانية
يمكنكم الاستماع الى اللقاء الكامل مع الدكتورة عفاف حداد في الرابط الصوتي أعلاه