قد يكون الخامس من شباط فبراير يومًا آخرا بالنسبة لمعظم الاستراليين ولكنه يمثل مطلع سنة جديدة للمجتمعات الصينية والفيتنامية والكورية.
يعود الاحتفال بالعام القمري الجديد إلى عهد Zhou dynasty فى الصين القديمة وهو أهم مهرجان سنوي للجاليات الصينية والفيتنامية والكورية في جميع أنحاء العالم.
تبدأ الاحتفالات في ليلة رأس السنة وتنتهي في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول في كل من الصين وهونغ كونغ وتايوان ،
أما في كوريا يتم الاحتفال ب“Seollal” أو السنة القمرية الجديدة على مدار ثلاثة أيام.
ولكل عام قمري علامة مختلفة من علامات zodiac يتم اختيارها من بين اثني عشر حيوانًا.
2019 هو عام الخنزير.
قبل حلول العام الجديد ، تقوم العائلات بتنظيف منازلها – اذ يرمز هذا لإزالة حظ العام الماضي السيء وافساح المجال للحظ الجيد مع حلول العام الجديد، كما تُزين المنازل بكلمات جميلة مكتوبة بإيجابية على أوراق حمراء
وتعتبر شخصية فو ومعناها السعادة الشخصية الصينية الأكثر شعبية
ويفرح الأطفال كثيرا بهذه المناسبة ويتلقون هدايا مالية في مغلفات حمراء من الأهل والأقارب الأكبر سنا بحسب العادات والتقاليد
أما قائمة الطعام الخاصة بعيد السنة القمرية الجديدة فتختلف من منطقة إلى أخرى.
تتصدر كعكة الأرز التي تقدم مع مرق مالح يدعى [dduk-gook].قائمة الطعام عند الكوريين ولكنها تختلف عند الفيتناميين حيث تصنع من الفاصولياء والخنزير وتلف بالأوراق الخضراء.
وعادةً ما ترمز الأطباق التي تقدم في هذا الوقت الى التيمن بالنجاح و الفرص الجيدة وذلك استنادًا إلى طريقة النطق بأسمائها.ففي اللغة الصينية ، تبدو كلمة الأسماك مثل كلمة "الفائض" وترمز إلى الوفرة.
أما الزلابية فهي طعام أساسي للعائلات من شمال الصين وهي تمثل فكرة " وداعا للقديم والبشرى بالجديد"
وتقول أمينة المتحف الصيني في ملبورن Sophie Couchman إن أول احتفال برأس السنة القمرية في أستراليا وبالتحديد في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز تم في خمسينات القرن التاسع عشر حيث احتفل المهاجرون الصينيون بهذا الحدث مع باقي الأستراليين.
أما عادة إضاءة الألعاب النارية فهي تقليد مرتبط بأسطورة الوحش نيان الصينية.
و يسهر الناس ليلة رأس السنة الجديدة الى وقت متأخر للترحيب بالعام الجديد وإطلاق ألعاب نارية لتخويف الوحش العنيف.
يتنبه الناس الى ألفاظهم في هذا الوقت كي لا ينطقوا باي كلمات سلبية كتلك التي تدل على الموت أو المرض.
ولا يرتدون ألبسة سوداء أو بيضاء ، بل يرتدون ثيابا ملونة ، ولا سيما الأحمر الذي يعتبر اللون المفضل لأنه يرمز إلى الحظ الجيد.
يُعد مهرجان السنة القمرية الجديدة في سيدني واحداً من الأحداث المميزة بالمدينة يجذب أكثر من مائة ألف متفرج كل عام ويشارك آلاف الفنانين من الصين وأستراليا في الاستعراض السنوي الخاص.