النقاط الرئيسية:
- أرجأت الحكومة الفدرالية اتخاذ أي قرارات بشأن تمويل قطاع الرعاية الصحية في أستراليا، واختارت التريث للنظر في كيفية تعامل الحكومة الفيدرالية والولايات والأقاليم معه
- تعهد رئيس الوزراء أنطوني البانيزي بمناقشة التمويل في أواخر نيسان/أبريل متعهدًا ان يكون قطاع الرعاية الصحية على رأس أولويات الحكومة الوطنية في الأشهر الستة الأولى من العام
- شرح د. مروان توما ان الخطة الجديدة تطرح تخصيص وقت أطول في معاينة المريض لتفادي الزيارات السريعة، والعمل ضمن فريق معالج في نظام مختلط غير الزامي إضافة الى تقديم التحفيزات للأطباء
بات القطاع الصحي في ورطة بين النقص الحاد في الأطباء العاملين وتوجه خجول جدًا لاختيار مهنة الطب من قبل الطلاب الاستراليين.
تلقت الحكومة الفيدرالية تقرير الرعاية الطبية المكون من 12 صفحة والذي يدعو تقديم نموذج رعاية قائم على الفريق لتخفيف الضغط عن الأطباء العامين المثقلين بالأعباء. أبلغت أقسام الطوارئ في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد عن أوقات انتظار متزايدة حيث تكافح لتلبية طلبات العلاج. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الأستراليون للعثور على أطباء الصحة العام، وخاصة أولئك من يسمحون بالـ bulk billing.
وقال وزير الصحة مارك باتلر إن عدد طلاب الطب الذين يرغبون بمسار وظيفي يفضي الى وظيفة طبيب عام الى تراجع كبير.
واضاف بتلر: "ربما كانت الإحصائيات الأكثر رعباً في مجال الرعاية الأولية هي أن أقل من 14 في المئة من خريجي الطب يختارون الطب العام كمهنة لهم".
واوضح وزير الصحة انه منذ وقت ليس ببعيد، كان حوالي نصف خريجي الطب يرغبون بأن يصبحوا أطباء عامي، معتبرًا أن النقص في الأطباء العامين يعني أن الكثير من المرضى الذين لا يحتاجون إلى العلاج في المستشفى ينتهي بهم الأمر في غرف الطوارئ.
وتابع قائلا: "نحن نعلم أن حوالي نصف المراجعات في قسم الطوارئ في الوقت الحالي مصنفة على أنها شبه عاجلة أو غير عاجلة. نحن نتحدث عن حوالي 4 ملايين مراجعة كل عام".
قدّم طبيب الصحة العامة د. مروان توما قراءة حول واقع قطاع الرعاية الصحية، حاجاته، تحدياته والخطة الاصلاحية التي تطرحها الحكومة. في مداخلته عبر برنامج Good Morning Australia تحدث عن وجوب معالجة شاملة لمشكلة متعددة الجوانب ومعقدة.
وضع د. توما زيادة التعرفة الطبية كأولوية ملحة اذ يقول:
" الحاجة الى رفع الكلفة الكشفية اساسية بعد 10 سنوات من الجمود"
شرح د. توما ان الحكومة تنظر حاليًا الى معالجة النقص الحاد في توجه الطلاب الى تخصص الطب بنسبة 14%، لذا فان خلق تحفيزات تجذب الطلاب الى هذا التخصص، الذي يتطلب كلفة زمنية تصل الى 12 سنة، لم يعد مغريًا مقارنة مع المردود المادي وسط الأزمة الاقتصادية وارتفاع كلفة المعيشة.
شرح د. توما ان الخطة الجديدة تطرح تخصيص وقت أطول في معاينة المريض لتفادي الزيارات السريعة،والعمل ضمن فريق معالج اختياري، إضافة الى تقديم التحفيزات للأطباء.
هذا ووجه تحية تضامنية الى أطباء اقسام الطوارئ الذين يعملون تحت ضغط استثنائي بعد أن لامست الحالات 4 ملايين مراجعة في كل عام قائلًا:
الحاجة كبيرة ولا توازي الطلب ونصف الحالات التي تصل الى قسم الطوارئ شبه عاجلة او غير عاجلة
كما وتطرق الى وجوب الاستفادة من الكفاءات التي وصلت الى البلاد وتسهيل اندماجهم في النظام الصحي في استراليا اذ يقول:
انا من الأطباء الذين وصلوا الى استراليا، وانا ممتن لهذا البلد والنظام الصحي
وأردف قائلًا:
" على الأطباء الواصلين الى استراليا تخطي حواجز ثلاث وهي اللغة، عبور الامتحان ودخول سوق العمل. انه من المحزن ان نرى كفاءات عالقة على عتبة سوق العمل".
هذا وجاء تعليق بتلر بعد أن استبعد الأسبوع الماضي زيادات كبيرة لتعويضات الاطباء لتشجيع المزيد من الأطباء العامين على تقديم خدماتهم بالـ bulk Bulling، قائلاً إن التمويل الجديد يهدف إلى إصلاح النظام بدلاً من "مجرد إضافة المزيد من الأموال إلى النظام القائم ". قال وزير الصحة الفيدرالي مارك باتلر منذ فترة طويلة إن الرعاية الطبية في أسوأ حالة على الإطلاق، وقال رؤساء الوزراء إن الإصلاح الصحي يجب أن يكون على رأس الأولويات في الاجتماع.
ما هي العوائق الأصعب في مرحلة تعديل الشهادات من خلال خبرة د. مروان توما؟
الإجابة في الملف الصوتي أعلاه المرفق بالصورة.
