بعد ست سنوات من اعتماد سياسة حكومة جوليا غيلارد العمالية حول التعددية الثقافية في المجتمع الاسترالي، كشفت أخيراً حكومة مالكولم تيرنبول الائتلافية عن سياستها المنتظرة حول هذه المسألة الحيوية في المجتمع الاسترالي: التعددية. و الجديد الذي قاله تيرنبول في سياسته حول التعددية الثقافية انه ربط بين الحفاظ على الأمن القومي وبين ضمان التناغم في المجتمع، معتبراً أن الأمن القومي هو مفتاح نجاح التعددية في استراليا التي وصفها بأنجح نموذج للمجتمع المتعدد في العالم .
ومما قاله تيرنبول ايضاً أن تعلّم اللغة الانكليزية هو أمر ضروري وحتمي لنجاح المهاجرين في الاندماج في المجتمع الاسترالي. والعنصر الثالث والمهم في تناغم المجتمع الاسترالي المتعدد يكمن في " احترام الآخر " معتبراً أن الاحترام المتبادل يشكل المادة اللاصقة الذي توحد الأمة .
كما وجاء تيرنبول على ذكر دور سبعة ملايين ونصف المليون مهاجر الذين استقروا في استراليا بعد الحرب العالمية الثانية 1945 في بناء استراليا بصورتها الحالية ، مقرّاً بأن نصف الأستراليين تقريباً مولودون خارج أستراليا أو لديهم أحد والديهم مولود في الخارج .
وشدد تيرنبول على ان ما من استرالي واحد يمكنه النظر في المرآة والادعاء بأنه يختصر النموذج الاسترالي موضحاً ان الأسترالي هو كل عرق وكل جنس بشري وكل مكوّن بشري وكل خلفية متواجدة في هذا المجتمع .
طرح برنامج Good Morning Australia هذا الموضوع على مستمعيه، وجاءت آرائهم مختلفة. فالبعض إعتبر ان تعلم اللغة الإنكليزية ضروري وأساسي للإندماج في المجتمع والإستقرار فيه. والبعض الآخر اعتبر أن لا داعي لتعلم اللغة فمعظم الأماكن التي يقصدونها، يتكلم فيها الأشخاص نفس لغتهم الأم. وفي إستفتاء على حسابنا على تويتر، سألنا متابعينا هل يجوز لمن لا يتقن اللغة الإنجليزية ان يكون أسترالياً؟ بإمكانكم الإطلاع على النتائج والتصويت هنا.




