وسلطت الشبكة الضوء على أهمية بناء الشراكات بين الجالية السورية والمجتمع الأسترالي، وعلى دور الاقتصاد في دعم التماسك الاجتماعي والانتماء المزدوج.
وتنتخب الشبكة ادارتها كل سنتين وفق ما أوضح رئيسها رجل الاعمال علي رمضان، الذي اشار إلى أن "التغيير الدوري في القيادة يفتح المجال أمام دماء جديدة، ويمنح الشباب مساحة للمشاركة إلى جانب أصحاب الخبرة، ضمن رؤية جماعية تستفيد من تنوع الخلفيات".
مد الجسور مع الجهات الحكومية والشخصيات المؤثرة بالمجتمع بهدف تبادل الخبرات والدعم المتبادل
وقال رمضان في حديثه للإذاعة إن الغاية من اللقاء كانت لأجل بناء تواصل حقيقي بين رجال وسيدات الأعمال السوريين وغير السوريين، و"مدّ جسور مع الجهات الحكومية والشخصيات المؤثرة في المجتمع، بهدف تبادل الخبرات والتجارب والدعم المتبادل".
وفي كلمته خلال اللقاء، أشار إلى أن الجيل الجديد من السوريين في أستراليا "محظوظ" بوجود أرضية عربية أسهمت في تسهيل البدايات، لكنه شدد على أن "المسؤولية تكبر اليوم" ، ماضيا الى القول "علينا أن نحافظ على التواصل، ونزيد من الشراكة، ونساهم ببناء البلد الذي احتضننا، دون أن ننسى وطننا الأم".
وحول أبرز التحديات، قال رمضان إن رجال الأعمال السوريين الجدد يواجهون بيئة اقتصادية متطورة، تتطلب فهماً دقيقاً للسوق، واستيعابا لقوانين العمل والضرائب، مضيفا "نعمل جاهدين لربط رجال الأعمال بالمجالس والهيئات الرسمية، وننظم لقاءات دورية مع شخصيات حكومية ومنظمات متخصصة للاستفادة من كل دعم متاح".
بالاقتصاد نستطيع أن نلتقي ونبني مشاريع مشتركة، ونحقق مكاسب عملية للجميع
وأكد أن الشبكة تضع الاقتصاد في مقدمة أولوياتها وقال"نحن نؤمن أن العلاقة الاقتصادية تفتح الأبواب" ، مبينا انه " بالاقتصاد لا بغيره نستطيع أن نلتقي ونبني مشاريع مشتركة، ونحقق مكاسب عملية للجميع".
وعن الشباب ودورهم، شدد رمضان على أهمية تمكينهم واحتضان مشاريعهم وقال "نحن لسنا جهة تمويل، لكننا جهة وصل. نجمع الأفكار والعقول ونسهّل اللقاءات مع المستثمرين والمؤسسات الداعمة".
واشار الى البرامج التدريبية التي قدمتها الشبكة للمهاجرين الجدد لمساعدتهم في دخول سوق العمل ضمن اختصاصاتهم.

شبكة الأعمال السورية الأسترالية تطلق إدارتها الجديدة
كما تحدث عن الدور المهم الذي تلعبه الثقافة في دعم الاقتصاد مبينا ان "الثقافة السورية كانت حاضرة بقوة في أستراليا، وساهمت في رسم صورة إيجابية للجالية، مما ساعد في بناء الثقة والانخراط في قطاعات الاقتصاد والتعليم والفن والمجتمع المدني".
وختم حديثه برسالة قال فيها "نريد أن نبني نموذجًا نعتز به، لا يكتفي بالنجاح الفردي بل يتحول إلى قصة نجاح جماعية، تستفيد منها أستراليا، كما تستفيد منها سوريا في مستقبل الأيام".
وقد شهدت الأمسية حضور عدد من الشخصيات السياسية والرسمية، من بينهم السيناتور العمالي السابق شوكت مسلماني، بالاضافة الى مسؤولين حكوميين واعضاء في بلديات بنيو ساوث ويلز ، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام ورؤساء تحرير، وعدد من رجال الأعمال والمهندسين والأطباء والأكاديميين من أبناء الجاليات السورية واللبنانية والعربية.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.