منذ اختفاء الصحافي السعودي والمعارض البارز جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول اكتوبر بعد دخوله الى قنصلية بلاده في اسطنبول، عمدت السلطات التركية الى تصعيد القضية ومنحها زخماً عالمياً بهدف الضغط على المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال صلاح لبيب الصحفي والباحث المختص في الشأن التركي إن أسطنبول عمدت إلى إطلاق سراح القس الأمريكي لاستمالة الولايات المتحدة ووجدت تسريبات القضية طريقها الى كبرى الصحف الأمريكية مثل واشنطن بوست (التي كان يكتب فيها خاشقجي قبل مقتله) وبات الرأي العام العالمي مسانداً للرواية التركية خصوصاً في ظل غياب رواية سعودية طوال فترة أسبوعين منذ وقوع الحادثة. وأضاف أن تركيا سعت إلى استغلال هذا الزخم نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها وخلافاتها مع الولايات المتحدة ودول اوروبية عدة.
وحتى الآن لا يبدو أن الرواية السعودية تحظى بالكثير من الدعم. وظهر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لأول مرة مند الأزمة وحاول دفع الرواية السعودية. وبحسب بيان المملكة فإن خاشقجي توفي نتيجة شجار في القنصلية وقام المسئولون عن هذا في القنصلية بمعالجة الأمر دون الرجوع للسلطات في الرياض. لكن كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة اوروبيين لم يكتفوا بهدا البيان وطالبوا بإيضاحات اضافية.
واشار لبيب إلى اعتقاده أن الحكومة التركية لا تبتز للحصول على أموال او استثمارات او هدف اقليمي محدد وانما تسعى الى عزل ولي العهد السعودي نظراً للخلاف السعودي- التركي حول الربيع العربي ففي الوقت الذي دعمت فيه الاخيرة – الى جانب قطر – القوى الجديدة الاسلامية، اختارت السعودية دعم القوى التقليدية.
المقابلة كاملة مرفقة بالصورة أعلاه.