أظهرت دراسة جديدة ان آلاف الأستراليون يعانون من ارتفاع في ضغط الدم وهم لا يعرفون ذلك، وبالرغم من خضوعهم لاختبار حالة ضغط الدم عند طبيب العائلة. وقد وجدت الدراسة أن الاختبارات التقليدية البسيطة لارتفاع ضغط الدم hypertension يمكن أن تكون غير دقيقة.
كما كشف البحث، الذي أجراه معهد Baker لأمراض القلب والسكري والذي امتد على مدار 12 عامًا، أن ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص لديهم ما يعرف بـ "ارتفاع ضغط الدم المقنع Masked hypertension.
ويقول الباحث في المعهد، البروفيسور Geoff Head، إن هذا يعني أن هناك حالات من ارتفاع ضغط الدم، لم يتم تشخيصها.
يقول البروفيسور Head أنهم كانوا يتوقعون ان تصل نسبة الاصابة في ارتفاع ضغط الدم الى ثلث الأستراليين، لكن آلية المراقبة الجديدة أو الجهاز الطبي الذي يحمله الشخص لمدة 24 ساعة، أظهرت أنه في الواقع هناك حوالي 43 في المئة من الناس. مصابون بحالة ارتفاع ضغط الدم.
واضاف البروفسور ان استخدام جهاز المراقبة الذي يعمل على مدار 24 ساعة لفحص ضغط الدم، يوفر طريقة أكثر دقة لاختبار ضغط دم الشخص وبالتالي يؤدي الى تشخيص صحيح وبطريقة أكثر دقة لأن الفحوصات المعتادة التي يجريها طبيب العائلة قد تكون محدودة وتتعلق نتائجها بحالة الشخص النفسية والجسدية وقت الفحص.
ومع ارتباط ارتفاع ضغط الدم بحالة بالوفاة من النوبات القلبية والسكتة الدماغية ، يعتبر التشخيص الصحيح وقراءة النتيجة الصحيحة أمرا بغاية الاهمية.
للإضاءة أكثر على ها الموضوع استضافت جميلة الدكتور عادل سليمان في برنامج "البيت بيتك" وسألته عن عوارض المرض فقال انها قد تكون مستترة لذا يجب المواظبة على زين الضغط من وقت الى آخر ومن عمر باكرة أي عمر الشبيبة، وفي حال ظهرت العوارض فهي عادة ما تشمل الصداع والإرهاق والأرق.
وشدد الدكتور سليمان على الانتباه لحالة ضغط دم بشمل خاص في حال كان هناك تاريخ للمرض مع العائلة لتفادي قدر الامكان الاصابة به
وفيما يطالب الأخصائيون الطبيون الحكومة بتغطية كالملة للفحص الجديد الذي يشمل حمل جهاز مراقبة الضغط لفترة 24 ساعة والتي تبلغ كلفته حوالي 120 دولار، شدد الدكتور على أهمية اجراء الفحص عندما يطلبه الطبيب لتفادي تدهور الحالة وتحولها الى حالة مرضية.
وأنهى الدكتور سليمان حديثه بإرشادات عامة للوقاية من هذا المرض وهي تتلخص بضبط تالوزن واتباع نظام غذائي صحي مع التقليل من تناول السكريات والملح والنشويات والمواد التي قد تؤدي الى السمنة لأنه في بعض الأحيان يمكن ان تشكل بضعة كيلوغرامات من الوزن الزائد الفارق بين ضغط صحي وبين الاصابة بارتفاع ضغط الدم مضيفا ان ممارسة الرياضة بشكل دوري تساعد على الصعيدين الجسدي والذهني وتساهم في تعزيز الراحة النفسية.



