يصادف هذا الأسبوع "أسبوع مكافحة الفقر في أستراليا" وتشير الاحصائيات إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين أستراليا يعيشون تحت خط الفقر، أو بمعدل واحد من كل ثمانية أستراليين. كما وأن هناك واحدا من كل خمسة أستراليين عانوا من انعدام الأمن الغذائي خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
وأمس صدر تقرير من بنك الطعام في أستراليا أشار إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين اضطروا إلى طلب مساعدة المؤسسات الخيرية للحصول على الطعام، بسبب الضائقة المالية الناتجة عن فيروس كورونا.
- النقاط الرئيسية
- بنك الطعام هو المؤسسة الكبرى التي تؤمن المواد الغذائية لخدمات الإغاثة
- تقرير بنك الطعام جاء بناء على استطلاع لحاجة مؤسسات الاغاثة و1000 شخص
- 43 بالمئة منهم عانوا من عدم وجود طعام ليوم واحد على الأقل
أصدر بنك الطعام في أستراليا تقريرا خاصا يتعلق بتأثير جائحة كورونا على الأستراليين، وجد فيه أن عدد الأشخاص الذي يطلبون المساعدة من المؤسسات الخيرية تضاعف مرة واحدة على الأقل، وقال إنه يعتقد أننا لم نرَ بعد "ذروة الجوع" في أزمة كورونا.
بنك الطعام أو ما يعرف ب Foodbank هو المؤسسة الأولى التي تؤمن الطعام والمواد الغذائية للجمعيات الخيرية في أستراليا، وجد أن ثلاثة من كل عشرة أستراليين يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي لم يتعرضوا للجوع قبل الجائحة.
كما وجد أن الذين كانوا لا يحصلون على كميات كافية من الطعام قبل كوفيد 19 يعانون من الجوع الآن بشكل أكبر، حيث أشارت الاحصائيات إلى أن 43 منهم يمر عليهم يوم كامل بدون أن يأكلوا.
وقالت المديرة التنفيذية لبنك الطعام Brianna Casey أن التقرير الذي صدر أمس الاثنين، أظهر جليًّا أن كوفيد 19 يؤثر بشكل عميق على الأمن الغذائي للأستراليين. وأضافت بأن المؤسسات الخيرية بلّغت أن الطلب الإجمالي ارتفع بمعدل 47 بالمئة، وأن الكثيرين من الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي (أو 28 بالمئة) لم يحتاجوا إلى الدعم في السابق.
وقد وجد التقرير أن هناك مجموعتين هما بحاجة للدعم الطارئ، وهما العاملين بدوام غير مستمر (أو casual workers) والطلاب الدوليين.
وتشير مديرة بنك الطعام إلى أن هاتين المجموعتين غالبا ما تضمّان فئات الشباب، وتقول إنه من غير المفاجئ أن يظهر التقرير أن الشباب الأسترالي هو الذي يتحمل أكثر من غيره تبعات كوفيد 19.
ومع أن برنامجي JobKeeper و JobSeeker قد أمنّا إغاثة حيوية مؤقتة للكثيرين، فإن 62 بالمئة يقولون إنهم لا يتلقون المساعدة التي يحتاجونها، وأن حوالي 35 بالمئة يقولون إنهم لا يعرفون كيف سيتأقلمون مع الوضع عندما تسحب الحكومة الدعم.
المعلومات التي بُني عليها التقرير استقاها من أكبر المؤسسات الخيرية ومقابلات مع أكثر من 1000 شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
جدير بالذكر أن بنك الطعام يعمل بالشراكة مع قطاع الأطعمة والمواد الغذائية لتوفير هذه المواد للمؤسسات الخيرية في جميع أنحاء أستراليا من أجل توفير الطعام للفقراء والمحرومين.
وتقول منظمة Anti-poverty Week وهي مجموعة من الأفراد والمؤسسات التي تهدف إلى القضاء على الفقر، وتكثف نشاطاتها خلال هذا الأسبوع ليتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر والذي عينته الأمم المتحدة في السابع عشر من شهر أكتوبر.
وتطالب المنظمة هذا العام بضرورة تأمين سكن للجميع كأفضل حل لتخفيف الفقر، وتدعم الحملة المطالبة بعدم إعادة مدفوعات البطالة إلى 40 دولارا باليوم.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قالت السيدة هيا رحمن من منظمة Whittlesea Community Connections إن المنظمة لاحظت بالفعل ازدياد الطلب على المعونات الغذائية في الأشهر القليلة الماضية بنسبة 250 بالمئة.
وأضافت "الكل بحاجة لكن الطلاب الدوليين وطالبي اللجوء الذين لا يحصلون على مساعدات مالية حكومية كانوا من بين الفئات الأكثر تضررا من جائحة كورونا".
ولفتت أيضا إلى أن القادمين الجدد إلى أستراليا يعانون من عدم معرفتهم بالخدمات المتوافرة ويكون عدم معرفتهم باللغة الانجليزية عائقا في معرفة هذه الخدمات وكيفية الوصول إليها.
كما وأشارت إلى ضرورة وجود سكن بكلفة منخفضة لكي يخفف ذلك من وطأة ضعف الحال.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
