حرص رئيس الوزراء سكوت موريسون وزوجته جيني وابنتاه على حضور قداديس أقيمت تكريماً لأرواح أطفال اوتلاندز الأربعة والذي قضوا في حادثة مروعة هزت أستراليا قبل عام. وتحدث موريسون وزوجته أيضأ في مراسم إطلاق يوم “I 4give Day” والذي بادرت بإطلاقه عائلتا عبدالله وصقر لإحياء ذكرى أطفالهم ونشر رسالة المسامحة.
وفي معرض خطابه في الحفل الذي حضره لفيف من السياسيين والشخصيات البازرة في سيدني، تحدث موريسون بنبرة غلب عليها التأثر على مستوى شخصي: "شرف لي ولزوجتي وعائلتي ان نكون هنا. عندما تعاني وتشعر بالألم تدرك كم هو صعب أن تسامح. أنا اليوم أرى شخصاً يقوم بذلك.
رئيس الوزراء: عندما وقعت الحادثة، كنا في حالة صدمة وحزننا معكم على هؤلاء الأطفال الرائعين.
واستطرد قائلاً: "عندما سمعنا من داني وليلى كلمات المسامحة والايمان، كان أمراً رائعاً. نعيش اليوم في زمن يغلب عليه الغضب والناس تتمسك بالأحقاد. هذه العائلة الطيبة اختارت طريقاً مختلفاً."
هاتين العائلتين اختارتا ان تحب لا ان تكره، ان تكون النور في الظلام. وثقتم بالعدالة وبسبب ذلك قد نعتقد أنكم أسمى من بشر ولكنكم ستنكرون ذلك لانكم متواضعون ومحبون. جيني وأنا تعرفنا عليكم وأصبحنا اصدقاء. نعلم أنكم تعانون أكثر مما قد نتخيل."
وفي حديث لأس بي أس عربي24، قال داني عبدالله – والد كل من أنثوني وأنجيلنا وسيينا – انه ما زال يعاني وكل يوم صعب للغاية وقلوبهم مكسورة، ولكنه وزوجته تمكنا من ايجاد "هوية جدية" فهو أب لثلاثة أطفال هنا على الأرض وثلاثة آخرين في الجنة.

Source: SBS Arabic24
وعرج داني على نشأته في كنف عائلة لبنانية مهاجرة وكيف تشبع من والديه فكرة المسامحة: "علمنا الأهل قوة المسامحة، كانوا يقولون لي: طنش مرقها، مش مستاهلة تحمل الحقد، ولذا أردنا أن نوصل هذه الفكرة لكل أستراليا."
وشدد عبدالله على فكرة المسامحة ليتمكن الانسان من المضي قدماً في حياته والتحرر من "سجن الكراهية والحقد" معتبراً أنه كان ليحكم على نفسه "حكماً مؤبداً " اذا واصل التفكير به طوال الوقت. وعبر الأب الذي فقد نصف أبنائه في غمضة عين، عن رغبته في تعميم هذا اليوم في كل مكان ولا سيما في الدول العربية وبلده لبنان "العالق في دائرة من عدم المسامحة" على حد وصفه.
داني عبدالله: اريد أن ازرع بابنائي فكرة ان المسامحة هي الاساس.
أما بريدجت صقر – والدة ضحية الحادث فيرونيك – فقالت ان الهدف من هذا اليوم هو تعليم الأبناء أهمية المسامحة والصفح: "هذا اليوم مهم لنسامح الاخرين ولنطلب السماح أيضاً. لن ننسى هذا اليوم وسنواظب على إحياء ذكرى الأطفال الأربعة كل عام لننشر رسالة المسامحة."