شكك استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في واشنطن د. أدموند غريب بإمكانية عقد مؤتمر قمة سلام إقليمي في كامب ديفيد في الوقت القريب.
وكشفت وسائل إعلام اسرائيلية عن عزم الرئيس الأميركي ترامب عقد مؤتمر سلام إقليمي في كامب ديفيد. وبدأ صهر ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر زيارة للمنطقة تكون إسرائيل محطتها الأولى، وتشمل عدد من الدول العربية لحشد المشاركين في القمة.
وفي تعليقه على هذا المؤتمر، قال غريب إنه" لا تزال المعلومات غامضة في هذا الموضوع. صحيح أنه برزت معلومات عدة وسائل إعلام أن كوشنر سيدعو قادة من المنطقة لحضور مؤتمر قمة في كامب ديفيد، حيث يلتقي الرئيس عادة وعقدت فيها اتفاقية كامب ديفيد التي عقدت فيها اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل في هذا المنتجع".
وأضاف غريب "ولكن المعلومات تفيد بأن البيت الأبيض قد لا يتحدث عن قمة في هذه المرحلة وأن فريق عمل ترامب الذي يركز على هذه القضية صفقة القرن أو عملية السلام بين الفلسطيني والإسرائيليين سيقدم لهم اقتراحات. وبعد ذلك بعد أن يعود إلى واشنطن، سيقوم ترامب بعد ذلك باتخاذ القرار، وهذا يمثل نوعا ما نفيا للحديث عن مؤتمر قمة في هذه المرحلة".
وأردف قائلا "هناك اعتقاد أن الترويج لهذه الزيارة جاءت من بعض الإسرائيليين حيث كان هناك حديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعب دورا في التخطيط لهذه القمة، علما بأنه هو قد لا يحضر لما لها من تأثيرات سلبية".

Source: AAP
وألمح غريب أيضا أن هناك بعد آخر لهذه الزيارة وهو التوتر الإيراني والصراع الإيراني والأميركي. كما أشار إلى عقد لقاء بمقر رئاسة الوزراء الاسرائيلية حضره المبعوث الأميركي الخاص للسلام جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى اسرائيل والسفير الاسرائيلي في واشنطن وبريان هوك المسؤول عن الشؤون الإيرانية.
700 منزل فلسطيني
وفي شأن متصل، وافقت الحكومة الأمنية الاسرائيلية في خطوة نادرة، على بناء 700 منزل لفلسطينيين في جزء من الضفة الغربية يخضع لسيطرتها الكاملة وفي الوقت ذاته على بناء ستة آلاف وحدة سكنية للمواطنين الإسرائيليين بحسب فرانس برس. وكان كوشنر قد التقى في عمان الملك عبدالله الثاني وبحث معه الجهود لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين .
ولم يتضح بعد ما إذا كانت جميع المنازل سيتم إنشاؤها أم أن بعضها مشيد فعلا ويمنح موافقة بأثر رجعي.
وتتعلق الموافقة على البناء في جزء من الضفة الغربية معروف بالمنطقة "ج"، أي المنطقة التي تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية وحيث توجد المستوطنات.
وتشكل المنطقة "ج" أكثر من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية التي يفترض نظريا أن تشكل في إطار حل الدولتين، جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ومن النادر أن تمنح إسرائيل موافقات على قيام الفلسطينيين بالبناء في المنطقة "ج".
وستسمح هذه الخطة لنتانياهو في حال تطبيقها بأن يقول إنه يبذل جهدا لصالح خطة كوشنر.