أعلن قيس سعيد فوزه برئاسة تونس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مع المرشح نبيل القروي رئيس حزب"قلب تونس".
وقال سعيد -في كلمة له أمام أنصاره- إنها مرحلة تاريخية يستهلم الآخرون منها، وأشار إلى أن عهد الوصاية على تونس انتهى، وقال ان مشروعهُ يستند إلى "الحرية".
وأكد أنه سيعمل على دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأضاف أن أولى محطاته الخارجية ستكون الجزائر، مؤكدا أن بلادهُ ستستمر بقوانينها وتعهداتها الدولية.
وألقى سعيد كلمة في حشد من أنصاره بشارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة شكرهم فيها، وقال إن "الشعب التونسي أعطى درسا في الممارسة الديمقراطية"، كما تعهد خلال كلمته "باحترام الاتفاقيات الدولية".

Peopel celebrate with a poster of Kais Saied and Tunisian flags in Tunis, Sunday, Oct. 13, 2019. Source: AP Photo/Mosa'ab Elshamy
من جهته علق منافسه نبيل القروي قائلا انهُ سيقرر الخطوات التالية بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات. وألقى القروي كلمة أمام أنصاره قال فيها إن وجوده في السجن حال دون التواصل مع الجماهير خلال فترة الحملة الانتخابية، لكنه أشار إلى أن حزبه حاز على عدد كبير من مقاعد البرلمان، مؤكدا أنه سيتشاور مع المكتب السياسي للحزب ليرى إمكانية المشاركة في الحكومة القادمة.
وبالمقابل، قدمت حركة النهضة التهنئة لسعيد بفوزه. وعمت مظاهر الفرحة والاحتفال شوارع العاصمة التونسية بعد إعلان التلفزة الرسمية تقدم قيس سعيد حسب استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من اللجان الانتخابية بفارق كبير عن منافسه. وشوهد الآلاف يحتفلون في الشوارع التي اكتظت بالسيارات التي رفعت الأعلام التونسية.
ورجح استطلاعان للرأي فوز سعيد بما يزيد على سبعين بالمئة من الأصوات وبلوغ نسبة التصويت نحو ستين بالمائة ممن لهم حق التصويت.
وقال مع البروفسور فتحي منصوري رئيس مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن بملبورن إن سبب نجاح التجربة التونسية هو "إيمان كل منظمات المجتمع المدني والتجمعات والمؤسسات بالعملية الديمقراطية السلمية."

Professor Fethi Mansouri Source: F Mansouri
وأضاف البروفسور منصوري أن الرئيس سعيد "وعد بتقديم العديد من المشاريع الخاصة بتنقيح القوانين الانتخابية. وانهُ بعد تسلم السلطة من المفروض أن يكلف حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية بتشكيل الحكومة بعد مشاورات مع من تراه مناسب من الأحزاب الأخرى."
المزيد عن هذا الموضوع في لقاءِ مباشر مع البروفسور فتحي منصوري رئيس مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن بملبورن
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه