في اليوم العالمي للسرطان، تروي رئيسة المجلس العربي السيدة رندة قطان تفاصيل رحلة مواجهتها لمرض السرطان مرتين، بنفس العزم التي واجهت فيه العنف ضد المرأة ومختلف اشكال التمييز.
النقاط الرئيسية:
- قدر عدد الوفيات جراء مرض السرطان في عام 2021 ب 49221 حالة من بينها 27600 حالة لدى الذكور 21621 لدى الإناث
- تشير التقديرات في عام 2021، إلى أن حوالي 151000 أستراليًا سيتم تشخيص إصابتهم بالسرطان أي ما يعادل 413 تشخيص يوميًا
- تم تشخيص رندة قطان بسرطان الثدي من الدرجة الثالثة في عام 2007، كما وتم تشخيص اصابتها الثانية عام 2019
اليوم العالمي للسرطان هو يوم دولي يتم الاحتفال به في 4 فبراير لزيادة الوعي بمرض السرطان والتشجيع على الوقاية منه واكتشافه وعلاجه والهدف الأساسي لليوم العالمي للسرطان هو الحد بشكل كبير من الأمراض والوفيات الناجمة عن السرطان وهي فرصة لحشد المجتمع الدولي لإنهاء ظلم المعاناة من السرطان التي يمكن الوقاية منها. هذا اليوم تحتفل به الأمم المتحدة.
بحسب Australian Institute of Health and Welfare، عدد الوفيات من مرض السرطان في عام 2021 قدر ب 49221 حالة من بينها 27600 حالة لدى الذكور 21621 لدى الإناث ، ورغم ذلك السرطان لا يعني النهاية، ففرصة الشفاء والبقاء على قيد الحياة تقدمت كثيرًا وإن تختلف من السرطان من سرطان إلى آخر، لتصل الى نسبة 70 ٪ من جميع الأشخاص المصابين بالسرطان باستثناء سرطان الخلايا السرطانية بذلك يقدم العلاج فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل بعد التشخيص ؛ وهذه النسبة تظهر ارتفاعًا بنسبة 51٪ ما كانت عليه قبل حوالي 30 عامًا.
تم تشخيص رندة بسرطان الثدي من الدرجة الثالثة في عام 2007. تضمن العلاج استئصال الكتلة الورمية والتشريح الإضافي (تمت إزالة الغدد الموجودة تحت الذراع اليسرى) وشمل العلاج أيضًا العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ولكن هذا التشخيص لم يكن سهلًا لزوجة قدمت الرعاية لشريك واجه بدوره مرض السرطان وخسر معركته بعد 11 اسبوعًا فقط من تشخيصه بالمرض، وفي هذا الإطار قالت قطان:
شعرت بلحظة مواجهة مع ذاتي وسألت نفسي كيف لي أن أشارك هذا الخبر مع أولادي الذين خسروا والدهم وقد يخسرون والدتهم أيضا؟
شخصت قطان بسرطان عنيف وسريع الانتشار ولكن الفضل بالتشخيص المبكر يعود لتنبهها لألم مفاجئ شعرت فيه. تقول قطان:
"شعرت بألم غريب من أعلى الكتف الى أسفل القدم، وقمت بالفحص الذاتي فلاحظت وجود كتلة فتوجهت عند الطبيب".
تحدثت قطان عن أهمية مواجهة الواقع كما هو وبقوة وعيش اللحظة الحاضرة قائلة:
"أنا بطبيعتي مستقلة، أحب الحياة وأريد أن اعيشها وأتكمش بها بكل قوتي !"
في العام 2019 تم تشخيص قطان مرة أخرى بسرطان الأقنية الموضعي في الثدي ، فاضطرت أن تخوض معركة شرسة مرة أخرى مع مرض السرطان ولكن هذه المرة تزامنًا مع جائحة وباء كورونا.
على عكس ما هو متوقع، واجهت قطان معركتها الثانية براحة أكبر، بقيت تعمل على عكس المرة الأولى وثابرت على أن تكون فعالة ومنتجة حتى في مرحلة العلاج متوقفة فقط بعد تلقي العلاج، مواجهة في كل القوة التي تسكنها كامرأة ملهمة اللحظات الأضعف ورحلة الألم والألم قائلة:
لا نجد خطوطًا مستقيمة في الحياة وهناك لحظات صعبة بالتأكيد لكن مشاعر الاكتئاب لا تتعدى الدقائق في حياتي
كما وأكدت على ضرورة وأهمية الفحص الذاتي والتشخيص المبكر الذي قد يكون محوريًا ومنقذًا للأرواح.
وختمت بهذه الكلمات:
"لا نملك الا اللحظة، والسرطان ليس حكمًا بالإعدام وها أنا نجحت في مواجهة المرض مرتين".
لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.