تعتزم الحكومة إدخال الإعلان عن تعديلات على برنامجي Jobkeeper وJobseeker بعدما تعالت أصوات عبرت عن مخاوف من أن هناك أشخاص يتلقون أموالا أكثر مما كانوا يحصلون عليه قبل جائحة كورونا.
وسُرّبت معلومات بأن الدفعة التي تبلغ 1500 دولار كل أسبوعين والتي يفترض أن تتوقف في نهاية شهر سبتمبر سوف تخفض إلى 1000 دولار على أن تمدد لنهاية العام. يأتي هذا بينما كشف تقرير جديد أن قطع دفعات الدعم الحكومي للذين خسروا وظائفهم سيؤدي الى دفع حوالي 650 ألف استرالي للعيش على حافة الفقر.
النقاط الرئيسية
- تغيير مرتقب على مدفوعات دعم الأجور
- معدل البطالة كان ليرتفع أكثر لو لم تمنح الحكومة مدفوعات جوبكيبر
- منظمات اجتماعية تعبر عن مخاوفها من تدهور الحالة الاجتماعية للفئات الضعيفة
في دراسة أجرتها جامعة سيدني، وجد باحثون أن حوالي 12 مليون أسترالي قلقون جدا بالنسبة لأوضاعهم المالية كنتيجة لجائحة فيروس كورونا. ووجدت دراسة أن ملايين الاستراليين يعانون ماليا ونفسيا، وأنه وبينما أنقذت الخطط الحكومية الكثير من الاستراليين غير المحصنين، لكن يبقى مجال تحسين الأوضاع موجودا.
ويقول خبراء، إن أستراليا في طريقها إلى ركود اقتصادي أكثر عمقا من الذي شهدته في الثمانينات والتسعينات. وقد ارتفعت نسبة البطالة من 5.2 بالمئة في أذار مارس، إلى 7.1 في شهر أيار مايو. وهذه الأرقام لا تشمل الموظفين الذين يتلقَوْن الدعم من برنامج JobKeeper، ولو تم تعداد هؤلاء الأشخاص لكانت نسبة البطالة وصلت إلى 9.5 بالمئة في شهر نيسان ابريل.
وترحب رئيسة مجلس الخدمات الاجتماعية كاساندرا غولدي بنظامي جوب كبير وجوب سيكر لكنها تشدد على ضرورة وجود وضوح وضمان بأن هذا الدعم سيستمر ولن تعود دفعة الدعم إلى ما كانت عليه سابقا وهي 40 دولارا في اليوم.
وتضيف " حياة الكثيرين مهددة، ويجب أن لا يُتركَ أيُّ أسترالي في ضائقة. وأشارت إلى أولئك الذين يحملون تأشيرات مؤقتة الذين لا يحق لهم الحصول على إعانات أو حتى المديكير. وأن هناك أشخاصا لم يستطيعوا الحصول على طعام لأيام، وتركوا وشأنهم على أساس أنهم قادرون على تدبير أمورهم بأنفسهم. وقالت إن على الحكومة أن تدرك أنه يجب توفير الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية، ودعم المدخول. "
وعبر كثيرون عن قلقهم من أن تخفض الحكومة دفعة جوب سيكر إلى النصف وتعيدها إلى ما يساوي 40 دولارا في اليوم. وأن هذا سيكون معيبا لأنه سيؤثر على مليون و600 ألف استرالي.
ويقول السيد سمير كروم منسق الخدمات في مركز الخدمات الاجتماعية العربية في فيكتوريا "للأسف الموضوع خطير، الموظف الذي لديه عمل سيكون عليه ضغط بأنه قد يخسر عمله لأن صاحب العمل قد لا يتمكن من إبقائه في عمله إذا لم يتلقَ صاحب العمل المبلغ المخصص من المال من برنامج جوبكيبر. وهذا سيدفع بالعمل إلى الانتقال إلى برنامج جوبسيكر وهذا يعتبر نقل المشكلة من مكان إلى مكان آخر".
ومن جهتها حذرت جمعية Anglicare الخيرية من أن إلغاء دفعة جوب سيكر أو تخفيضها سوف تدمر عائلات في كل أنحاء استراليا. وتقول بأن ثلثي الناس الذين قصدوا خدمة الجمعية للحصول على المساعدة قبل الجائحة كانوا عاطلين عن العمل، وكان الكثيرون منهم لا يتناولون بعض وجبات الطعام أو الأدوية من أجل أن يكفيهم معاشهم لأخر دولار.
استمعوا إلى اللقاء مع سمير كروم كاملا تحت الشريط الصوتي في أعلى الصفحة.